رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يعني حفظ القدم عند الذهاب إلى بيت الرب إلاَّ ما يقوله الحكيم: "الذي ينتبه إلى خطواته" (أم 14: 15)، وأيضًا: "مهِّد سبيل رجلك فتثبت كل طرقك، لا تمل يمنه ولا يسْرة، باعد رجلك عن الشر" (أم 4: 26). كأنه يقول: أنك تسلك الطريق الملوكي، لتدخل إلى عرش ملك الملوك، أحذر لئلاّ تنحرف بضربة يمينية، أي بالبر الذاتي، أو بضربة شماليةأي بالسقوط في الشر. لتدخل بقلبك إلى بيت الرب قبل جسدك... لا تسرع بخطوات قدميك الجسديتين إنما ادخل بأعماقك مقودًا بروح الله القدُّوس. يرى البعض في هذه الوصية: "احفظ قدمك" إشارة إلى أمر الله لموسى النبي ويشوع بين نون أن يخلعا حذاءهما من رجليهما (خر 3: 5؛ يش 5: 15)، وكما يقول العلامة أوريجانوس إنها دعوة لخلع الحذاء المصنوع من جلد الحيوانات الميتة. نخلع عنا ما يمس الحياة الميتة، أو أعمال الإنسان العتيق لنحيا بروح الله في جدة الحياة. أيضًا تُصنع من جلد الطبول التي تعطي صوتًا عاليًا بلا عمل، وكأن خلع الجلد دعوة إلى رفض المجد الباطل وحب الظهور... لندخل بيت الرب بقلوبنا بعد خلع حذائها منها، لكي ننعم بأعمال الإنسان الجديد، فلا نسلك في الحياة الشريرة ولا نطلب برًا ذاتيًا، إنما نسمع لصوت الله ونطيعه بإرادة مقدسة خالصة، فإن الاستماع لله أفضل من ذبائح الجهال! |
|