![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هل من الخطأ أن أسعى جاهدًا للزواج أم يجب أن أنتظر توقيت الله يمس هذا السؤال التوازن الدقيق بين العمل البشري والعناية الإلهية. ليس من الخطأ أن نرغب في الزواج أو أن نتخذ خطوات نحو العثور على زوج. غالبًا ما يعمل الله من خلال أفعالنا وقراراتنا. ولكن يجب موازنة هذا السعي مع الثقة في توقيت الله وخطته لحياتك. يمكن أن ينطوي السعي النشط للزواج على عدة خطوات إيجابية. قد يعني ذلك الانفتاح على مقابلة أشخاص جدد، أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، أو استخدام السبل المناسبة للتواصل مع شركاء محتملين يشاركونك قيمك. كما يمكن أن ينطوي أيضًا على النمو الشخصي - العمل على أن تصبح الشخص الذي تأمل في الزواج منه. لكن هذا السعي يجب أن يكون مرتكزًا على الصلاة والتمييز. اطلب إرشاد الله في بحثك. اطلب منه أن يقودك إلى الشخص المناسب وأن يهيئ قلبك للزواج. كن منفتحًا لتوجيهاته التي قد تقودك أحيانًا بطرق غير متوقعة. تذكّر أن "السعي بنشاط" لا يعني البحث اليائس أو التنازل عن قيمك. إنه يعني أن تكون متعمدًا ومنفتحًا، مع استمرار ثقتك في خطة الله. يجب أن يكون تركيزك الأساسي دائمًا على النمو في علاقتك مع الله وأن تصبح الشخص الذي دعاك الله لتكونه. من المهم أيضًا الحفاظ على منظور صحي. في حين أن الزواج يمكن أن يكون مهنة جميلة، إلا أنه ليس الطريق الوحيد لحياة مُرضية. لا تدع السعي وراء الزواج يصبح معبودًا أو محور حياتك الوحيد. استمر في الاستثمار في إيمانك وصداقاتك وعملك ونموك الشخصي. انتظار توقيت الله لا يعني التقاعس السلبي. إنه يعني أن تعيش حياتك الحالية بنشاط على أكمل وجه، وتنمو في الإيمان والشخصية، بينما تظل منفتحًا على قيادة الله. إنه يعني أن تثق في أن خطة الله لحياتك جيدة، حتى لو لم تتطابق مع جدولك الزمني أو توقعاتك. إذا كنت تشعر بأنك مدعو للزواج، فمن المناسب أن تتخذ خطوات في هذا الاتجاه. ولكن افعل ذلك بموقف من الانفتاح والاستسلام لمشيئة الله. كن على استعداد لتعديل خططك إذا شعرت أن الله يقودك بشكل مختلف. تذكر كلمات الأمثال 5:3-6: "تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَلاَ تَتَّكِلْ عَلَى فَهْمِكَ، وَفِي كُلِّ طُرُقِكَ اخْضَعْ لَهُ، وَهُوَ يَجْعَلُ سُبُلَكَ مُسْتَقِيمَةً". هذا التوازن بين الثقة والعمل هو المفتاح. سواء كنت تسعى جاهدًا للزواج أو تنتظر، فإن أهم شيء هو أن تبقي قلبك مركزًا على الله. اطلب أولاً ملكوته وبره، وثق أنه سيوفر لك كل احتياجاتك - بما في ذلك الرغبة في الرفقة - في توقيته المثالي. عسى أن تجد السلام والفرح في رحلتك، مع العلم أنك محبوب ومُوجَّه من قبل إله يرغب في خيرك النهائي. |
![]() |
|