منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2025, 03:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,143

هل هناك عواقب للخطيئة حتى بعد أن يغفر الله



هل هناك عواقب للخطيئة حتى بعد أن يغفر الله

أولاً، دعونا نؤكد بفرح وامتنان أن غفران الله كامل وغير مشروط. عندما يغفر الله، فإنه يغفر غفرانًا كاملاً. وكما يعبّر النبي ميخا بشكل جميل: "مَنْ إِلَهٌ مِثْلُكَ إِلَهٌ مِثْلُكَ، يَعْفُو عَنِ الْخَطِيَّةِ وَيَغْفِرُ ذَنْبَ بَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ؟ لا تغضب إلى الأبد بل تسر بالرحمة" (ميخا 7: 18). هذا الغفران يعيد علاقتنا مع الله ويفتح الطريق إلى الحياة الأبدية.

لكن يجب أن نفهم أيضًا أن الغفران لا يمحو تلقائيًا كل آثار الخطيئة في حياتنا وفي العالم. الخطيئةبطبيعته يضر بعلاقاتنا، ويشوه تصوراتنا، ويمكن أن يترك آثارًا دائمة على أنفسنا وعلى الآخرين. قد تستمر هذه العواقب حتى بعد أن ننال غفران الله.

فكروا في الأمر بهذه الطريقة: إذا كسر الطفل إناءً ثمينًا، قد يسامح الوالد المحب على الفور وبشكل كامل. لكن المزهرية تظل مكسورة. تُستعاد العلاقة، لكن آثار الفعل تبقى. وبالمثل، فإن غفران الله يشفي علاقتنا معه، ولكننا قد نظل بحاجة إلى معالجة الأذى الذي سببته خطايانا.

هنا يأتي مفهوم العقاب الزمني، ليس كتدبير عقابي من الله، بل كنتيجة طبيعية للخطيئة وفرصة للتطهير والنمو. في هذا السياق نفهم ممارسات مثل التكفير عن الذنب وصكوك الغفران - ليس كوسيلة "لكسب" الغفران، الذي هو بالفعل ممنوح مجانًا، ولكن كوسيلة لشفاء وترميم ما أفسدته الخطيئة.

حتى بعد الغفران، قد نتصارع مع العادات أو الميول التي أدت إلى الخطيئة في المقام الأول. يتحدث القديس بولس عن هذا الصراع في رسالة رومية 7، واصفًا الصراع بين ما يريد أن يفعله وما يفعله بالفعل. هذه المعركة المستمرة هي جزء من رحلتنا في التقديس، حيث نتعاون مع نعمة الله لننمو في القداسة.

ولكن دعونا لا نحبط! هذه الآثار العالقة للخطية هي فرص للنمو، ولتعميق اعتمادنا على نعمة الله، ولاختبار عمل الروح القدس المستمر في حياتنا. إنها تذكرنا بحاجتنا إلى التوبة المستمرة وأهمية أن نعيش غفراننا بطرق ملموسة.

تذكر أيضًا أن عمل المسيح الفدائي كوني في نطاقه. في حين أننا قد نختبر آثار الخطية في حياتنا، إلا أننا نثق في وعد الله بالاستعادة والتجديد النهائي للخليقة كلها. كما نقرأ في سفر الرؤيا: "سوف يمسح كل دمعة من عيونهم. ولن يكون بعد ذلك موت ولا نواح ولا بكاء ولا ألم، لأن نظام الأشياء القديم قد انقضى" (رؤيا 21: 4).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنّ الله وحده يغفر الخطايا ويسوع كونه الله يغفر أيْضًا الخطايا على الأرض
يُعلم يسوع بانَّ الله لا يمكن ان يغفر لمن لا يغفر لأخيه
"أحياناً عواقب الفضفضة ألعن من عواقب الكتمان ."
عواقب الفضفضة أصعب من عواقب الكتمان
هل يغفر الله الخطايا الكبيرة؟ هل يغفر الله للقاتل؟


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025