سر المصالحة، هو مصدر قوي للتأكيد. فحين نسمع كلمات الغفران من الكاهن: "أغفر لك من خطاياك باسم الآب والابن والروح القدس"، فإننا نسمع صوت المسيح نفسه (الكنيسة، 2000). هذا ليس مجرد طقس بشري، بل هو لقاء إلهي ننال فيه يقين غفران الله من خلال خدمة الكنيسة. كما قال يسوع لرسله: "إِنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَا أَحَدٍ فَخَطَايَاهُ مَغْفُورَةٌ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لَهُ فَلاَ تُغْفَرُ لَهُ" (يوحنا 20: 23) (بورك-سيفرز، 2015).
ولكن حتى خارج سياق الاعتراف الأسراري، يمكننا أن نجد ضمانًا لغفران الله من خلال التوبة الصادقة والإيمان. يؤكد الكتاب المقدس مرارًا وتكرارًا استعداد الله للغفران لأولئك الذين يلجأون إليه بقلوب تائبة. كما يعلن صاحب المزامير: "الرَّبُّ قَرِيبٌ مِنَ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقُلُوبِ وَيُخَلِّصُ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلرُّوحِ" (مزمور 34: 18).