![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "لأَنَّ رَأْسِي أمْتَلأَ مِنَ الطَّلِّ، وَقُصَصِي مِنْ نَدَى اللَّيْلِ" [2]. إن كنت قد جعلتي زمانك ليلًا بلا نهار، فصارت حياتك نومًا، فإني بالحب أقتحم الزمن وأدخل إلى هذا الليل لا لأنام بل لأحمل أهوال الليل عنك. بالفعل دخل السيد البستان ليلًا ونام تلاميذه ولم يقدروا أن يسهروا معه ساعة واحدة (مت 26: 40)، أما هو فكان يدخل إلى العمق يتسلم كأس الألم حتى يشربه عن البشرية كلها... في البستان كان "يحزن ويكتئب" (مت 26: 37). كان يصرخ: "نفسي حزينة جدًا حتى الموت"، وكانت قطرات العرق تتصبب كالدم!!! إنه يُناجيها ويطلب أن تفتح له من أجل ما أحتمله بسببها في تلك الليلة العاصفة الممطرة، فقد امتلأ رأسه من الطل وقصصه من ندى الليل... حمل الغضب الإلهي في جسده، وكما يقول النبي: "أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا، وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولًا. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا وتَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا" (إش 53: 4-5). أما هي فقدمت اعتذارات بشرية غير لائقة، وتحدثت بغير اكتراث، فلم تدعوه ربها أو سيدها، ولا حتى نادته باسمه، ولا ذكرت أحد ألقابه |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فسقطوا تحت الغضب الإلهي |
هل الإيمان بالابن يرفع الغضب الإلهي؟ |
الغضب الإلهي والرجاء الحي |
الغضب الإلهي (موضوع متكامل) |
مليارية الغضب الإلهي |