رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يقول الكتاب المقدس عن المثابرة في العلاقات يقدم لنا الكتاب المقدس حكمة قوية حول أهمية المثابرة في علاقاتنا، وخاصة في الزواج. منذ البداية، في سفر التكوين، نرى قصد الله من الاتحاد بين الرجل والمرأة: "لِهَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَتَّحِدُ بِامْرَأَتِهِ وَيَصِيرَانِ جَسَدًا وَاحِدًا" (تكوين 2: 24). هذه الوحدة من المفترض أن تدوم، كما يؤكد يسوع نفسه عندما يقول: "لذلك ما جمعه الله لا يفرقه أحد" (مرقس 10: 9). يصور الكتاب المقدس الزواج باستمرار على أنه علاقة عهد، تعكس حب الله الأمين لشعبه. نقرأ في سفر ملاخي: "أَنَا أَبْغَضُ الطَّلَاقَ، يَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ" (ملاخي 2: 16). هذا ليس لأن الله قاسٍ، ولكن لأنه يعرف الألم والانكسار اللذين يأتيان من العلاقات المحطمة. ومع ذلك، يعترف الكتاب المقدس أيضًا أن العلاقات تتطلب جهدًا ومثابرة. يحثنا القديس بولس "الْمَحَبَّةُ صَبْرٌ، الْمَحَبَّةُ لَطِيفَةٌ... تَحْفَظُ دَائِمًا، تَثِقُ دَائِمًا، تَرْجُو دَائِمًا، تُثابِرُ دَائِمًا" (1 كورنثوس 13: 4، 7). هذا الوصف الجميل للمحبة يذكّرنا بأن المحبة الحقيقية ليست مجرد شعور، بل هي التزام بالعمل بصبر ولطف واحتمال. في أوقات الصعوبات، نُشجَّع على أن "اِحْتَمِلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَاغْفِرُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ إِنْ كَانَ لأَحَدِكُمْ عَلَى أَحَدٍ مَظْلِمَةٌ. اغفروا كما غفر لكم الرب" (كولوسي 13:3). هذه الدعوة إلى المسامحة والاحتمال ضرورية للمثابرة خلال التحديات الحتمية التي تنشأ في أي علاقة. ولكن يجب أن ندرك أيضًا أن هناك حالات يجب أن تكون فيها المثابرة متوازنة مع الحكمة والسلامة. في حين أن الوضع المثالي هو أن يستمر الزواج، فإن الكنيسة تعترف بأن هناك ظروفًا، مثل سوء المعاملة أو الخيانة، قد يكون فيها الانفصال ضروريًا لرفاهية الأفراد والعائلات. في كل علاقاتنا، دعونا نسعى جاهدين في كل علاقاتنا أن نقتدي بمحبة المسيح المضحية والتزامه الثابت. وبينما نحن نواجه التجارب، لنستمد القوة من الرب، متذكرين كلمات القديس بولس: "أستطيع أن أفعل كل هذا بالذي يعطيني القوة" (فيلبي 13:4). |
|