![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() من المسلم به أن الأمور التي لها قيمة أبدية حقيقية في هذا العالم هي الأمور الأبدية. الحياة في هذا العالم زمنية، وليست أبدية، ولذلك فإن الجانب الوحيد الذي له قيمة أبدية هو ما سيستمر للأبد. فمن الواضح أن أهم شيء في هذا العالم والذي له قيمة أبدية هو العلاقة مع الرب يسوع المسيح حيث أن هبة الحياة الأبدية تأتي فقط من خلاله لكل من يؤمن به (يوحنا 3: 16). قال المسيح: "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (يوحنا 14: 6). سوف يعيش كل إنسان في مكان ما للأبد، المؤمنين وغير المؤمنين على السواء. والمصير الأبدي الوحيد غير الأبدية في السماء مع المسيح هو العقاب الأبدي لمن يرفضونه (متى 25: 46). وبالنسبة للأشياء المادية الكثيرة التي يقدمها لنا العالم، والتي يجتهد الكثيرين في السعي وراءها، فقد علمنا المسيح أن لا نكنز لأنفسنا كنوزاً على الأرض يمكن أن تدمر أو تسرق (متى 6: 19-20). ففي النهاية، نحن لم نأتي بشيء إلى هذا العالم، ولا نستطيع أن نأخذ منه شيئاً معنا. ولكن كثيراً ما يتم تجاهل قيمنا المسيحية الجوهرية في سعينا الدؤوب وراء النجاح والراحة المادية، وفي وسط هذه المجهودات الأرضية غالباً ما ننسى الله. لقد تعامل موسى مع هذه المشكلة قبل 3500 عام عندما كان الشعب على وشك الدخول إلى أرض الموعد. لقد حذرهم من نسيان الله، لأنه عرف أنهم ما أن "يبنون بيوتاً جيدة ويسكنون" فإن قلوبهم سوف تتكبر وينسون الله (تثنية 8: 12-14). بالتأكيد لا توجد قيمة أبدية في العيش لأنفسنا، والسعي للإستفادة من الحياة بقدر الإمكان، كما يحاول العالم أن يقنعنا. |
![]() |
|