منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 01 - 2025, 10:12 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,129

زمان وليمة العرس

زمان وليمة العرس:

"هُوَذَا سَريِر سُلَيْمَانَ حَوْلَهُ سِتُّونَ جَبَّارًا مِنْ جَبَابِرَةِ إِسْرَائِيلَ،
كُلُّهُمْ قَابِضُونَ سُيُوفًا وَمُتَعَلِّمُونَ الْحَرْبَ.
كُلُّ رَجُلٍ سَيْفُهُ عَلَى فَخْذِهِ مِنْ هَوْلِ اللَّيْلِ.
اَلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ عَمِلَ لِنَفْسِهِ تَخْتًا مِنْ خَشَبِ لُبْنَانَ.
عَمِلَ أَعْمِدَتَهُ فِضَّةً وَرَوَافِدَهُ ذَهَبًا وَمَقْعَدَهُ أُرْجُوانا،
وَوَسَطَهُ مَرْصُوفًا مَحَبَّةً مِنْ بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ" [7-10].
إن كان صليب الرب وقيامته هما سرّ وليمة العرس، إذ يتقدم العريس القائم من الأموات ويقيم عروسه التي دخلت معه دائرة آلامه وصلبه، يسكن في قلبها فترتفع به صاعدة إلى السماء معطرة ومزينة بكل جمال روحي، فإننا نتساءل: متى يكون هذا؟ أو ما هو زمان الوليمة.؟
لقد جاءت الإجابة تحمل جانبين: جانب زمني وآخر أبدي. ندخل إلى موكب العريس ووليمته في زمان غربتنا، في ليل هذا العالم لنحارب أهوال الليل، مجاهدين حتى الدم، وننعم بموكبه الأبدي، في النهار الذي بلا ليل حيث نجلس عن يمينه، شركاء معه في المجد. لهذا يظهر العريس في موكبين أحدهما في الليل حيث يقيم على السرير في وسط أولاده المجاهدين، والآخر في النهار جالسًا على تخته الأبدي.
1. الموكب الزمني: في هذا الموكب يظهر العريس حوله ستون جبارًا، كلهم رجال حرب، حاملين سيوفهم على فخذهم، يجاهدون وسط أهوال ليل هذه الحياة. أنه الموكب الذي تعيشه الكنيسة المجاهدة حول المسيح عريسها.
هنا يظهر العريس وقد أقام "سريرًا" في وسط الكنيسة، لكنه ليس كسرير العروس التي استلقت عليه في الليل (نش 3: 1) تطلب عريسها في تراخ ولا تجده، تدعوه ولا يسمع لها! ولا كالأسرة التي صعدت إليها الضفادع (خر 8: 3) علامة غضب الله وضرباته على فرعون، ولا كالأسرة التي يرقد عليها البشر حين يسلمون الروح ويرقدون بلا حركة (تك 49: 33؛ 2 مل 1: 4) ولا كالسرير الذي عومه داود المرتل بالدموع كل ليلة (مز 6: 6)، إنما هو سرير فريد عليه "ربض الأسد الخارج من سبط يهوذا" (راجع تك 49: 9)، هو صليب الرب الذي حقق سلامًا للكنيسة إذ به تصالحت السماء مع الأرض، وأعطى الغلبة والنصرة للكنيسة على قوات الشر الروحية.
لقد أقامه "سليمان" ليعلن أنه سرّ سلام الكنيسة وعلامة راحتها، عليه استراح بطرس الرسول سريًا في السجن ونام بغير اضطراب حتى جاءه الملاك ييقظه ويخرجه (أع 12: 6-10)... إنه يعطي لأحبائه نومًا... أي سلامًا.!
أقام سليماننا حقيقي سريرًا وسط شعبه لكي ينام على الدوام في داخل سفينة حياتنا (مت 8: 24؛ مر 4: 38) فلا نهلك مهما حدث من اضطرابات شديدة في البحر.
ولكي يوضح أنه سرير الراحة الروحية والسلام الداخلي دون التراخي أو الكسل يوضح لنا سفر النشيد أن حوله ستون جبارًا كلهم قابضون سيوفًا ومتعلمون الحرب، كل رجل سيفه على فخذه من أجل أهوال الليل. حول الصليب تجتمع الكنيسة المجاهدة كرجال حرب حتى كما غلب ذاك يغلبون هم أيضًا به ومعه. كل مؤمن يحمل على فخذه سيفه الذي هو كلمة الله لكي يغلب، كما جاء في سفر الرؤيا: "وهم غلبوه بدم الخروف (أي بالصليب) وبكلمة شهادتهم (كلمة الله) ولم يحبوا حياتهم حتى الموت" (رؤ 12: 11).
من هم الستون جبارًا من جبابرة إسرائيل المحيطون به؟ هم أبناء الملكوت، إسرائيل الجديد الروحي، المختارون الذين قبلوا الصليب ودخلوا مع الله في عهد جديد. هؤلاء جاءوا إلى الوليمة في دلال الحب لكن بغير ميوعة، إنما تسلحوا بسيف الروح وخوذة الخلاص، مجاهدين حتى الدم ضد الخطية بغير هوادة. لهذا ينصحنا الرسول بولس قائلًا: "أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ... مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ، وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ. حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ" (أف 6: 10- 17).
أما سرّ عددهم 60 فنحن نعلم أن رقم 12 يُشير إلى ملكوت الله على الأرض، إذ يقول القديس أغسطينوس أن الثالوث القدوس (3) يملك على أركان المسكونة (4). إذن ملكوت الله على الأرض يعني 3 × 4 (12). لهذا كان أسباط بني إسرائيل أثني عشر، وعدد تلاميذ العهد الجديد إثني عشر، كما أن عدد أبواب أورشليم أثنا عشر بابًا. ويرى القديس غريغوريس أسقف نيصص أن كل واحد منهم حمل خمسة سيوف التي هي تقديس الحواس الخمس بالمسيح يسوع ربنا، فيكون العدد (12 × 5 = 60). كأن كل الذين صاروا أعضاء في ملكوته تقدست حواسهم بالكمال في المسيح يسوع.
يقول القديس غريغوريس أسقف نيصص أن سيف العين هو أن تتطلع على الدوام نحو الرب لترى باستقامه ولا تتدنس بشيء ما. وسيف السمع هو الاصغاء للروحيات وعدم الانصات للباطل... وهكذا بالنسبة للتذوق واللمس والشم يتقدس هذا كله بسيف ضبط النفس والتلامس مع السيد المسيح وتنسم رائحته الذكية... بهذا يُحارب الإنسان كل ظلمة الخطية.
2. الموكب الأبدي: في الموكب الزمني ظهر العريس على سريره ليعطي لشعبه طمأنينة بكونه سرّ راحتهم وسلامهم وسط جهادهم في هذا العالم أو في هذه الحياة الزمنية، أما في الموكب الأبدي فلا حرب ولا جهاد، لذا يظهر ملكًا محمولًا على تخت أو محفة تحمل على الأذرع... يظهر على عرشه الأبدي الذي تحمله الكائنات الحية الأربعة (رؤ 4).
وما هو هذا التخت إلاَّ الكنيسة نفسها التي يحل الرب في داخلها، ويتربع عليها إلى الأبد، أما سماتها فهي:
أ. اتحدت بصليب الرب فصارت واحدًا معه، لهذا وُصفت أنها مصنوعة من الخشب. تبقى آلامها وصلبها مع الرب هو سرّ حياتها ومجدها الأبدي، إذ يقول الرسول: "إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضًا معه" (رو 8: 17).
ب. أما كونها من خشب لبنان، فقد رأينا لبنان قد اشتهرت بأرزها المعروف باستقامته ورائحته الطيبة، فإن كنيسة المسيح التي عاشت في غربتها باستقامة لا تعرج بين الطريقين: الله والعالم، تحمل رائحة المسيح عريسها.
ج. أعمدتها من فضة، من صنع سليماننا نفسه. والفضة تُشير في الكتاب المقدس إلى كلمة الله المصفاة سبع مرات، وكأن رعاة الكنيسة وخدامها قد صاروا أعمدة
فيها بسبب اختفائهم وامتزاجهم مع كلمة الله...
د. أما القاعدة الذهبية فتُشير إلى أن الشعب وقد حمل السيد المسيح في حياته العملية، صاروا سمائيين (الذهب)، يعيشون على الأرض وكأنهم ملائكة الله. أو كما يقول الرسول: "الذين لهم نساء كأن ليس لهم، والذين يبكون كأنهم لا يبكون، والذين يفرحون كأنهم لا يفرحون، والذين يشترون كأنهم لا يملكون. والذين يستعملون العالم كأنهم لا يستعملون" (1 كو 7: 29-31).
ه. المقعد الأرجواني يُشير إلى طبيعة الكنيسة كملكة اتحدت بالملك الأبدي.
و. وسطها مرصوف بالمحبة لأجل بنات أورشليم، إذ حملت الكنيسة سمة عريسها الذي هو الحب لخلاص البشرية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من زمان اخترتني من زمان وأنت عارفني
إنه يدعونا إلى وليمة فرحٍ عظيمةٍ، ليست وليمة من هذا العالم بل في الرب
دعوة وليمة العرس هي دعوة مجانية لدخول ملكوت الله
إسترداد الوديعة والاشتراك في وليمة العرس
فاكرين زماااان وايام زمان وحاجات زمان


الساعة الآن 08:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025