إن كان "كلمة الله" قد نزل إلى الإنسان يمد له يده، وقد قبله الإنسان، فإنه يعود فيحذره من الواشين، العاملين على تحطيم اتحاد الله مع الإنسان المؤمن، قائلًا:
"خُذُوا (أمسكوا) لَنَا الثَّعَالِبَ الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ، لأَنَّ كُرُومَنَا قَدْ أَقْعَلَتْ(أزهرَتْ)" [15].
في تكراره كلمة "الثعالب" تحذير منها، إذ هي تزحف بخفة وتدخل من الثقوب الصغيرة لتفسد الكرم في بدء نموه... بهذا تفسد كميات ضخمة من الثمار المقبلة، فمع صغرها تفسد نمو الإنسان ونضوجه.