نزل الخاطب إلى بيت مخطوبته وهو يعلم أن شباكًا وفخاخًا كثيرة قد نصبت لها تجعلها غير قادرة على الخروج من بيتها وحدها والارتفاع إلى بيته... نزل بنفسه ذاك الذي وحده لا تقدر فخاخ الخطية أن تمسك به ولا شباك الموت أن تقتنصه، فقد وطأ الخطية تحت قدميه وبموته المحيي داس الموت وحطمه في عقر داره... والآن يدعو خطيبته أن تخرج معه ولا تخف، لكي تختبر "الحياة المقامة" أو الحياة الجديدة التي صارت لها خلال قيامته... قائلًا لها "قومي يا قريبتي" (نش 2: 10) لا تخافي. ثقي أنا قد غلبت العالم وكل شروره والموت بكل سلطانه.
يعلق العلامة أوريجانوس على دعوة المسيح لخطيبته قائلًا: [إنه يقول لها هذا ليظهر لها كيف يليق بها أن تحتقر الشباك التي نصبها العدو في الطريق، ولا تخف الفخاخ إذ تراها ممزقة بواسطته].
إنه يُناديها بسلطان أن تقوم لتلتصق به وتصير حمامته الوديعة