أننا قد صلبنا مع المسيح (غلاطية 2: 20) وأننا ولدنا ثانية كخليقة جديدة تماماً (كورنثوس الثانية 5: 17). إن الحياة المسيحية هي حياة الموت عن الذات والقيامة "للسير في جدة الحياة" (رومية 6: 4)، وأن تلك الحياة الجديدة تتميز بتفكيرنا في من خلصنا وليس في الجسد المائت الذي صلب مع المسيح.
عندما نفكر في أنفسنا بصورة دائمة، ونشبع الجسد بالخطية التي سبق وتحررنا منها، نكون كأننا نعيش حاملين جثة مملوءة فساداً وموتاً. والطريقة الوحيدة لدفنها تماماً هي قوة الروح القدس الذي هو المصدر الوحيد للقوة. إننا نعزز الطبيعة الجديدة بالتغذية المستمرة من كلمة الله، ومن خلال الصلاة نحصل على القوة التي نحتاجها للهروب من الرغبة في العودة إلى حياة الخطية القديمة.
حينها ندرك أن مكانتنا الجديدة كعبيد للمسيح هي الحرية الحقيقية الوحيدة ونطلب قوته حتى "لاَ تَمْلِكَنَّ الْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ الْمَائِتِ لِكَيْ تُطِيعُوهَا فِي شَهَوَاتِهِ" (رومية 6: 12).