إن التقدمة التي نحضرها لله عندما نأتي أمامه في بهاء أو جمال قداسته تتضمن الإتفاق والطاعة والخضوع وذكر صفاته أو تمجيده. إن تمجيد الله يبدأ بالموافقة على كل ما يقوله، خاصة عن ذاته. يعلن الله في إشعياء 42: 5 عن نفسه أنه "... خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِهَا مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحاً". ولأنه هو الله، القدوس الكامل الحق، فإن إعلاناته وأحكامه مقدسة وكاملة وحق (مزمور 19: 7)، ونحن نمجده بأن نصغي إليها ونتفق معها. إن كلمة الله، أي الكتاب المقدس، هو كلام الله لنا، وهو كل ما نحتاجه لكي نعيش حياتنا فيه. ولكن الإصغاء إليه والإتفاق معه لن يمجده ما لم نخضع له أيضاً ونطيع الوصايا المتضمنة في كلمته. "أَمَّا رَحْمَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ عَلَى خَائِفِيهِ وَعَدْلُهُ عَلَى بَنِي الْبَنِينَ، لِحَافِظِي عَهْدِهِ وَذَاكِرِي وَصَايَاهُ لِيَعْمَلُوهَا" (مزمور 103: 17-18). لقد أكد المسيح فكرة أن تمجيد الله ومحبته هما شيء واحد في يوحنا 14: 15 "إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ".