إن قيامة المسيح هي البرهان الأكيد على كفاية عمله، فقد مات المسيح نائبًا عني، حاملاً خطاياي، ووفاءً لدينٍ كان مُستحَقًا عليَّ؛ فما هو الدليل على أن الله قد قبل ذبيحته وارتضى نيابته، واسترد دينه كاملاً؟ إن الدليل هو قيامة المسيح، لقد «أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا» (رو4: 25)
. لو أن خطية واحدة بقيت على المسيح لما قام من الموت، لكن إن كان بديلي المبارك قد سقطت عنه قوة الحكم المختص بجريمتي، وأُخلى سبيله بالقيامة من الأموات؛ فأنا قد ُبِّرئتُ فعلاً وصرت حرًا طليقًا.
إن قيامة المسيح هي بمثابة الإعلان الإلهي بالعفو الشامل عن كل من يؤمن بموته. إن برّ الله الذي أوقع عليه دينونة خطايانا أولاً تطلّب الآن عدم بقائه في القبر. هذا هو البرهان للعالم، ولنا، أن الله قد قَبِل عمله النيابي واكتفى به.