تبرز العلاقة بين داود ويوناثان كنموذج للصداقة الحقيقية بين رجلين، بالرغم من وجود عوائق كبيرة، فنقرأ في 1صموئيل 23 أنهما تصرفا كصديقين حميمين «وأقام داود في البرية في الحصون ومكث في الجبل في برية زيف. وكان شاول يطلبه كل الأيام ولكن لم يدفعه الله ليده، فرأى داود أن شاول قد خرج يطلب نفسه. وكان داود في برية زيف في الغاب.
فقام يوناثان بن شاول وذهب إلى داود إلى الغاب وشدَّد يده بالله. وقال له لا تخف لأن يد شاول أبي لا تجدك، وأنت تملك على إسرائيل وأنا أكون لك ثانيًا، وشاول أبي أيضًا يعلم ذلك. فقطعا كلاهما عهدًا أمام الرب. وأقام داود في الغاب وأما يوناثان فمضى إلى بيته» (1صم23: 14- 18).