هل تستطيع النظر بالإيمان إلى المسيح يسوع في حضرة الله وتقول إنه بري وجواز سفري، وأنه امتلك السماء لي؟ هل يسكن المسيح قلبك كرجاء المجد؟ أم أنك تنزلق على قضبان الحياة دون تذكرة؟ ربما تكون معلمًا وتحاول أن تشترى تذكرتك ببرك الذاتي آملاً أن تحصل عليها في يوم ما؛ أي أن تخلص، لكن هيهات، لأنه لو تعامل الله معك بهذه الطريقة لهلكت. كما يمكنك إنكار موت المسيح لكن الله لا يقدر أبدًا. كلا لا يمكن أن يبيع لك التذكرة لأنها هبة مجانية، وهبة الله هي حياة أبدية، المسيح هو عطية محبة الله العظمى «وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ» (١يو٥: ١١، ١٣). إن العهد الجديد مليء بهذا الضمان للخلاص فلا قيمة لقولك: إني أبذل قصارى جهدي من أجل أن أخلص! ألا يعني هذا أنك تبحث عن الخلاص بطريقة أخرى غير هبة الله المجانية للخطاة الهالكين؟ أليس الخلاص الأبدي في المسيح، ومن خلاله، وبه؟ لكنك تقول: “مظهري ومشاعري”. آه، إنك لن تخلص أبدًا إذا التفت إلى المظهر والمشاعر، بل تحول عن مشاعرك ببساطة إلى المسيح، لأن المرء لا يستطيع القول: “أشعر أني جيد وسعيد، لذا فكل شيء على ما يرام، لذلك أستطيع القول بأني حصلت على التذكرة”. كلا، عليه أن يجد التذكرة أولاً، وعندئذٍ يشعر بالسعادة. لذا - عزيزي القارئ - ليتك لا تهدأ حتى تجد المسيح كجواز سفرك كلي الكفاية لسماء الراحة الأبدية.