يحتاج كل شاب إلى وقت يخلو فيه مع الرب. فإذا كان الرب يسوع بحاجة إلى مثل هذا الوقت وهو على الأرض، فكم بالحري نحن؟ كثيراً ما كان المسيح يبتعد عن الآخرين لكي يتواصل مع الآب بصورة منتظمة كما تخبرنا كلمة الله: "حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ" (متى 26: 36). "وَفِي الصُّبْحِ بَاكِراً جِدّاً قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ" (مرقس 1: 35). "وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي" (لوقا 5: 16).
ليس المهم مدة وقت الخلوة، ولكن يجب أن يكون وقتاً كافياً للتأمل في ما نقرأه ثم الصلاة من أجل ما نفكر فيه. إن الإقتراب إلى الله هو إختبار مشبع، وحين نتعود على تخصيص وقت للخلوة الروحية، فإننا نصير نتطلع بشوق دوماً إلى دراسة الكلمة والصلاة. أما إذا كان وقتنا مشغولاً ولا يسمح بأن نخصص وقت يومياً لملاقاة أبانا السماوي، فيجب أن نراجع "مشغولياتنا" ونعيد ترتيبها.