![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القيامة ورجاء الكنيسة من جهة صفتها عروسًا إن الكنيسة في دعوتها سماوية، وأصلها ومصدرها هو السماء «وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة، نازلةً من السماء من عند الله، مهيأةً كعروسٍ مزينةٍ لرجُلِها» (رؤ21: 2). وهي الآن تنتظر عريسها كي يأتي ويأخذها إليه. ونحن نجد في تكوين 22؛ 24 صورة رمزية لهذا الأمر. ففي تكوين 22 نجد إسحاق ذاهًبا هو وأباه إبراهيم إلى جبل المريا، سالكًا طريق الطاعة حتى الموت، لكن الرب دبَّر له الخروف للمحرقة. وفي ع19 نجد أن الكتاب يذكر رجوع إبراهيم وحده إلى غلاميه دون إسحاق؛ وفي هذا إشارة لقيامة الرب من الموت، وصعوده إلى الأعالي، كما نجد في نهاية الأصحاح ولادة رفقة من بتوئيل الثامن من إخوته، وكما نعلم أن الرقم ”ثمانية“ هو رقم القيامة. وفي ص24 نجد العبد (الذي هو رمز للروح القدس) يذهب ليدعو رفقة العروس (رمز للكنيسة) لتذهب للاقتران بإسحاق العريس (رمز للرب يسوع). وما دامت العروس في البرية، يظل القول: «الروح والعروس يقولان: تعال». لقد قال الرب للكنيسة: «ها أنا آتي سريعًا»، فكان الرد: «آمين. تعال أيها الرب يسوع» (رؤ22: 20). وعلى الكنيسة طوال فترة وجودها على الأرض أن ترفع عينيها إلى فوق، منتظرة لحظة نداء عريسها ليأخذها إليه، فهي لا تنتظر أحداثًا على الأرض تُنبئ بقرب لحظة الاختطاف، فنحن لا نرتبط بتلك الأحداث، بل نرتبط بعريسنا السماوي. كما أن فترة تدبير النعمة التي نحن فيها الآن، والتي تبدأ من لحظة تكوين الكنيسة حتى الاختطاف، هي فترة ساقطة من النبوة وليست فترة محدَّدة. فبولس الرسول الذي كان يعلم النبوات جيدًا، وهو الذي تلقّى إعلان الكنيسة والاختطاف، كان ينتظر الرب. |
![]() |
|