إن الحرب الروحية هي حرب شديدة الخصوصية لكل مؤمن. فإبليس مثل "أسد زائر" يجول طالباً من يبتلعه، وعلينا أن نكون متيقظين له (بطرس الأولى 5: 8). إن عدو أرواحنا لديه "سهام ملتهبة" يمكن إطفاؤها فقط بدرع الإيمان الذي يستخدمه المؤمن المستعد بسلاح الله الكامل (أنظر أفسس 6: 10-17). قال لنا المسيح أن "نسهر ونصلي" حتى لا ندخل في تجربة (مرقس 14: 38).
بحسب ما جاء في كورنثوس الثانية 10: 4-5 توجد حصون روحية في هذا العالم، تتكون من "الظنون" و "العلو". إن كلمة "ظنون" باليونانية هي logismos بمعنى "أفكار، مفاهيم، منطق، فلسفات". ويبني البعض في العالم هذه "الظنون" لحماية أنفسهم ضد حق الله. للأسف، فإن هذه الحصون تصبح سجوناً ثم في النهاية قبور لهم. علينا كمؤمنين أن نهدم هذه الحصون وننقذ ساكنيها. وهي مهمة خطرة وصعبة، ولكن لدينا ترسانة أسلحة إلهية متاحة لنا دائماً. ولكن للأسف، فإن واحدة من أعظم خدع العدو هي أن يجعلنا نحارب بأسلحة بشرية وليس أسلحة إلهية.