رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التمييز الروحي هو القدرة على تمييز الفرق بين الصواب والخطأ. وهو ضروري لإمتلاك الحكمة. يحيط الجدل والحجج بالحقائق الروحية لأنها غامضة. قال الرب يسوع وهو يتحدث إلى تلاميذه عن الفريسيين: "لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ" (متى 13: 11). لأن الشيطان قد "أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ" (كورنثوس الثانية 4: 4)، لذلك يجب أن يمنح الله النور للذهن البشري حتى نفهم الحق. من المستحيل الحصول على الحكمة بدون الله. فهو الذي يمنح التمييز أو يأخذه (أيوب 12: 19-21). لقد عرَّف البعض التمييز الروحي خطأ بأنه وعي ممنوح من الله بوجود أرواح شريرة أو صالحة – القدرة على تحديد وجود شيطان في المكان. وفي حين قد يمتلك البعض هذه القدرة، إلا أن هذا ليس المعنى الكتابي للتمييز. التمييز الروحي يتعلق بالحكمة والقدرة على التمييز بين الحق والخطأ. تجسد الحكمة في أمثال 1 وتوصف بأنها شخص "نتعرف عليه" (الآيات 20-33). ويقول الكتاب المقدس أن الرب يسوع هو "حِكْمَةً مِنَ اللهِ" (كورنثوس الأولى 1: 30). لذلك فإن الحكمة أو التمييز الروحي هو شيء نكتسبه من معرفة الرب يسوع. إن طريق العالم للحصول على الحكمة يختلف عن طريق الله. فإن مثقفي العالم يحصلون على المعرفة، ويطبقون المنطق على المعرفة لحل المشاكل، وبناء المباني وخلق الفلسفات. لكن الله لا يتيح معرفة ذاته بهذه الوسائل. تقول رسالة كورنثوس الأولى 1: 18-31 أن "حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ" يبيدها الله الذي يعطي الحكمة "للجهلاء" و "الضعفاء" عن طريق علاقتهم بالرب يسوع المسيح. وبذلك "لاَ يَفْتَخِرَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَمَامَهُ" (الآية 29). إننا نتعلم التمييز الروحي عن طريق معرفتنا بالرب. |
|