![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَمَّا نَحْنُ فَقَدْ كَلَّتْ أَعْيُنُنَا مِنَ النَّظَرِ إِلَى عَوْنِنَا الْبَاطِلِ. فِي بُرْجِنَا انْتَظَرْنَا أُمَّةً لاَ تُخَلِّصُ [17]. إذ تنحني أنفسنا فلا نتطلع إلى الساكن في السماء، بل نطلب عونًا من الأرض فنفشل. فقد تظاهر المصريون أنهم حلفاء لهم، لكنهم كانوا عاجزين عن مساندتهم، وغير راغبين في ذلك. قيل: "ولم يعد أيضًا ملك مصر يخرج من أرضه، لأن ملك بابل أخذ من نهر مصر إلى نهر الفرات كل ما كان لملك مصر" (2 مل 24: 7). "فإن مصر تعين باطلًا وعبثًا، لذاك دعوتُها رهب الجلوس" (إش 30: 7). كان قادة يهوذا يتطلّعون إلى مصر والتحالف معها كمصدر رجاء للخلاص من الكلدانيين (إر 37: 3-10). وكان ذلك موضع خلاف بين إرميا والملك، بل ومع مشيري الملك ورجال الدولة ورجال الدين والشعب. الكل حسبوا هجومه على التحالف مع مصر ضد الكلدانيين، وليس التوبة، هو الرجاء في الخلاص من هجوم الكلدانيين. عندما حذّر إرميا النبي صدقيا من ذلك، أودعه في دار السجن (إر 37: 5-21). لقد أصيبت مملكة يهوذا بنوعٍ من عمى البصيرة الروحية، وجنون الفكر. كانوا يتطلعون من أبراج المراقبة يترقبون من يأتي ليخلصهم من حصار بابل، لكن ليس من عون قادم إليهم. كانت أبراج المراقبة أي الأسفار المقدسة (العهد القديم) بين أيديهم، وكان يليق بهم أن يتعرفوا على السيد المسيح خلال النبوات والرموز، لكنه إذ جاء بغضوه، وخدعوا أنفسهم، إذ طلبوا المسيا حسب فكرهم البشري المادي. والآن ينتظرون مجيئهم فسيخدعهم عدو الخير، ويرسل لهم المسيا الكاذب. |
![]() |
|