لَمْ تُصَدِّقْ مُلُوكُ الأَرْضِ وَكُلُّ سُكَّانِ الْمَسْكُونَةِ، أَنَّ الْعَدُوَّ وَالْمُبْغِضَ يَدْخُلاَنِ أَبْوَابَ أُورُشَلِيمَ [12].
لم يُصدق ملوك الأرض ما حلّ بأورشليم، إذ كان الكل يظن أنه ليس من أحدٍ يقدر أن يقتحم أسوارها، ولا من يمس شعبها بسوءٍ، لأنها قائمة على جبال ضخمة، ولأن الرب هو ملكها السماوي الساكن فيها.
يصور النبي أن سنحاريب نفسه والأمم المحيطة بيهوذا كانوا في أعماقهم يدركون من خلال الخبرات القديمة أن أورشليم مدينة الله لا يمكن اقتحامها، ما دامت يد الرب تحوط حولها وتحصنها. لهذا كان انهيارها، واندفاع العدو من أبوابها، أمرًا مفاجئًا حتى لمن كانوا يعيرونها.