![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تفـوّق وتتـــــــمــيم لكن لماذا سُميّت قيامة القديسين بـ ”القيامة الأولى“؟ صحيح أنها تبدو أولى من حيث ترتيبها الزمني كما رأينا الآن، لكن الواقع أن كلمة ”أولى“ هنا لا تعني أولوية الترتيب الزمني، بل أولوية التفوق الأدبي. إنها نظير ”الحٌلة الأولى“ (لو 15: 22) و”المحبة الأولى“ (رؤ 2: 4). أما عن أسباب أفضلية هذه القيامة فهي كثيرة. يكفي أن نذكر الثلاثية الآتية: هي الأفضل من حيث مضمونها: إذ هي قيامة أفضل من وُوريَت أجسادهم الثرى: القديسين والأفاضل. وهي الأفضل من حيث توقيتها: إذ ستتم أولاً قبل قيامة الدينونة. وهي الأفضل من حيث نتيجتها: التي هي الوجود في حضرة الرب الودود في هناء وخلود. لكن يبرز أمامنا هنا سؤال: أ لم نقرأ في التاريخ المقدّس عن حالات قيامة لبعض من ماتوا، سواء في العهد القديم أو العهد الجديد؟ الإجابة هي: نعم بالتأكيد، ولكن: أين هم الآن؟ لقد ماتوا جميعًا ثانية! أما القيامة الأولى فهي شيء مختلف تمامًا، إذ إن من له نصيب فيها لن يسود عليه الموت بأية صورة فيما بعد. فالقيامة الأولى ستتم بجسد ممجَّد خلافًا للأجساد الطبيعية التي قام بها من قاموا من الموت قبلاً فماتوا مرة أخرى. لقد قام لعازر من بين الأموات بعد أن أنتن جسده في قبره (يو11: 39) لكن هل كانت هذه هي ”القيامة الأولى“ بالنسبة له؟ كلا بالطبع، فلقد قام بجسد قابل للمرض والموت والفساد وهذا ما حدث معه ثانية. أما عندما سيقوم في القيامة الأولى عند الاختطاف فإنه سيقوم بجسد على صورة جسد المسيح المقام والممجد، جسد لا يخضع لألم أو لموت أو لفساد إلى الأبد! * * * |
![]() |
|