![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هل تعلم أيها المؤمن أنك سريعًا ستصل إلى المجد الأبدي؟ إنه وطنك الحقيقي، لأن «سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ» (في ٣: ٢٠، ٢١). لقد وعدنا المسيح قائلاً: «أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا» (يو ١٤: ٢، ٣). هللويا! يا له من رجاء أكيد! والسؤال لكل منا هو ما هو تأثير هذا علينا؟ هل نحن نفرح ونبتهج لأننا سائرون نحو وطننا السماوي؟ هل قلوبنا ملتهبة في داخلنا شوقًا لذلك الوقت السعيد؟ أم أمور هذا الزمان أصبحت هي الشاغلة لقلوبنا وأفكارنا؟ سوف ترى عيوننا «اَلْمَلِكَ بِبَهَائِهِ» (إش ٣٣: ١٧)، وهو المكتوب عنه أنه «أَبْرَعُ جَمَالاً مِنْ بَنِي الْبَشَرِ». ونسمع صوته وهو الذي “انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ عَلَى شَفَتَيْهِ” (مز ٤٥: ٢)، لأن «حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ» (نش ٥: ١٦). سنتخلص من الطبيعة القديمة الفاسدة، ونتسربل “بالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ” (عب ١٢: ١٤)، «وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ» (رؤ ٢١: ٤). ولا عجب لأنه هناك «مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ» (رؤ ٢١: ٣). كلما تأملنا في المجد المستقبل، نهتف من أعماق قلوبنا: «آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ» (رؤ ٢٢: ٢٠)، قائلين مع المرنم: فَلْتَمُتْ كُلُّ الْمَطَامِعْ مِمَّا يُرْجَى أَوْ يُرَامْ فَأَنَا بِالرَّبِّ قَانِعْ وَالسَّمَا لِي فِي الْخِتَامْ |
![]() |
|