في هذه الطريقة يستعمل طبيبنا العظيم عدة وسائل بها ينقذ مريضه ويسترد له وعيه المفقود، وهذه الوسائل رغم تنوعها تتفق في أنها عبارة عن لمسات حانية ومشجعة للغاية، بالإضافة لعطايا وهبات متنوعة يهبها الرب لهذا المريض في وقت سقوطه! وهذه وتلك يقدمها الرب للمؤمن الساقط دون لوم أو توبيخ! هذا كله في الوقت الذي يكون فيه هذا المؤمن محتقرًا لذاته، شاعرًا بضآلته، منتظرًا لتأديبات الرب له! وهذا الأسلوب هو الأكثر شيوعًا في العلاج، والأمثلة له في الكتاب كثيرة، لكنني لن أتوقف عنده كثيرًا إذ ليس هو أسلوب العلاج الذي استخدمه الرب في علاج مردخاي، لكنني أرجو من القارئ العزيز أن يتجول هو بنفسه في صفحات تاريخ رجال الله، كما هي في كلمة الله، لكي يرى بنفسه روعة هذا العلاج. وسأذكر لك على سبيل المثال لا الحصر بعض الحالات.
العلاج بالنعمة هو عبارة عن لمسات حانية ومشجعة بالإضافة لعطايا وهبات متنوعة يهبها الرب للمؤمن الساقط دون لوم أو توبيخ.