منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 12 - 2024, 10:11 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,129

مثال خرج الزارع ليزرع بعض التوضيحات للخلفيات التي وراؤه





مثال خرج الزارع ليزرع.

هذا المثل المهم الذي فسره رب المجد بنفسه هو واضح ولكن أيضًأ بعض التوضيحات للخلفيات التي وراؤه.

3 فَكَلَّمَهُمْ كَثِيرًا بِأَمْثَال قَائِلًا: «هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ، 4 وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَأَكَلَتْهُ. 5 وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ، حَيْثُ لَمْ تَكُنْ لَهُ تُرْبَةٌ كَثِيرَةٌ، فَنَبَتَ حَالًا إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عُمْقُ أَرْضٍ. 6 وَلكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ احْتَرَقَ، وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ جَفَّ. 7 وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الشَّوْكِ، فَطَلَعَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ. 8 وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَأَعْطَى ثَمَرًا، بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ. 9 مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ». 10 فَتَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَال؟» 11 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا لأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ. 12 فَإِنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَيُزَادُ، وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ. 13 مِنْ أَجْلِ هذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَال، لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. 14 فَقَدْ تَمَّتْ فِيهِمْ نُبُوَّةُ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلَةُ: تَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُونَ، وَمُبْصِرِينَ تُبْصِرُونَ وَلاَ تَنْظُرُونَ. 15 لأَنَّ قَلْبَ هذَا الشَّعْب قَدْ غَلُظَ، وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا. وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ، وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ. 16 وَلكِنْ طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ، وَلآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ. 17 فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَارًا كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا. 18 «فَاسْمَعُوا أَنْتُمْ مَثَلَ الزَّارِعِ: 19 كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ الْمَلَكُوتِ وَلاَ يَفْهَمُ، فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ. 20 وَالْمَزْرُوعُ عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَحَالًا يَقْبَلُهَا بِفَرَحٍ، 21 وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ فِي ذَاتِهِ، بَلْ هُوَ إِلَى حِينٍ. فَإِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ فَحَالًا يَعْثُرُ. 22 وَالْمَزْرُوعُ بَيْنَ الشَّوْكِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَهَمُّ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى يَخْنُقَانِ الْكَلِمَةَ فَيَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ. 23 وَأَمَّا الْمَزْرُوعُ عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَيَفْهَمُ. وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي بِثَمَرٍ، فَيَصْنَعُ بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ». (إنجيل متى 13: 3-23).

يفهم هذا المثل لمن يدرك خلفيته والمكان الذي كان يتكلم فيه الرب يسوع المسيح. فالإنجيل يقول 1 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الْبَيْتِ وَجَلَسَ عِنْدَ الْبَحْرِ، 2 فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، حَتَّى إِنَّهُ دَخَلَ السَّفِينَةَ وَجَلَسَ. وَالْجَمْعُ كُلُّهُ وَقَفَ عَلَى الشَّاطِئِ." (إنجيل متى 13: 1-2). الرب يسوع قال هذا المثل وهو على شاطئ بحيرة طبرية وامامه منطقة مفتوحة بها أنواع مختلفة من التربة. فهذه صورة من بحيرة طبرية لمنطقة تشبه التي كان يتكلم فيها الرب يسوع.


واليهود كانوا في هذا الوقت عندهم طريق يفصل ما بين شاطئ البحيرة والأرض الزراعية فهي شاطئ به صخور وشوك وقطع صغيرة طينية ثم طريق ثم أرض زراعية كبيرة أي ما يقوله لهم لو نظروا سيروا ما يقوله لهم بل هم يعيشونه. والرب يسوع المسيح هو الزارع وكل شخص واقف أما قدمه على حجر أو طريق أو تألم من شوك أو أرض ترابية جيدة. فالذين على الطريق اختاروا هذا ليسهل انصرافهم بسرعة ويروا من يدخل ومن يخرج ولكن النتيجة يتشتتوا فعلا ولا يستطيعوا التركيز فيما يقول بسبب ازعاج كل من يدخل ويخرج او يعبر. والذين على الشوك اختاروا منطقة فارغة بدون تعب الاقتراب من الناس ولكن هم بالفعل أصبحوا مخنوقين من الم الشوك في اقدامهم كلما تحركوا وغير مركزين فيما يقال. والذين وقفوا على أرض محجرة بعد قليل بدوءا يتألموا في وقفتهم لصلابة السطح. اما الذين وقفوا على الارض الجيدة متسعة كان همهم اختيار أفضل مكان يسمع الرب بتدقيق بغض النظر عن اي ظروف أخرى. ولهذا قال للتلاميذ لكم اعطي الملكوت لأنهم كملوا معه ام الباقيين كل واحد عنده مشكلة وانصرف ولم يستفاد شيءً كثيرًا رغم أنهم سمعوا.

نقطة جانبية في البداية لماذا يقول وقفوا ولم يقول جلسوا؟ الأمر إجابته في الخلفية اليهودية فهكذا كانت عادة الأمة، أن يجلس المعلمون حين يلقون محاضراتهم؛ ويقف التلاميذ؛ واستمرت هذه العادة الشرفية حتى وفاة غماليئيل الشيخ المذكور في أعمال الرسل ابن سمعان الشيخ وحفيد هليل العظيم؛ ثم توقفت إلى حد أنه أصبح التلاميذ كانوا يجلسون حين يجلس معلميهم. ومن هنا جاء تعبير يقوله اليهود القدامى: "ومنذ ذلك الوقت مات ذلك الحاخام غماليئيل الشيخ، هلك شرف الناموس، وماتت الطهارة والفريسية". حيث يكتب لنا مجيلاه: "قبل وفاته كانت الصحة في العالم، وتعلموا الناموس وهم واقفون؛ ولكن عندما مات نزل المرض إلى العالم، وأُجبروا على تعلم الناموس وهم جالسون." فهذا يوضح لماذا يقول تعبير واقفون رغم أنه نتوقع أن يقول جالسون.

السؤال المهم بعد أن عرف من المثل بوضوح ان الزارع هو الرب فكيف الرب يمثل نفسه بزارع غير مدقق وبزور تسقط منه على الطريق وبزور أخرى تسقط منه على الشوك وأخرى على الأحجار؟ اليس هذا تبديد للبذور؟ والزارع المدقق لا يفعل ذلك حاليا، فلماذا يقول مثال يظهر فيه انه غير مدقق؟ اجابة السؤال هو لم يلقي ولهذا التعبير سقط فهو لم يلقيهم بل هم الذين اختاروا أماكن الوقوف وكل شخص تحمل نتيجة اختياره. ولكن يستمر السؤال لماذا في المثل الزارع لم يدقق في مكان سقوط البذور وبدد بعض البذور؟ بالإضافة لمعناه الروحي كثيرين يدعون وقليلون ينتخبون والرب يرسل كلمته للكل ولكن حتى خلفيته اليهودية مهمة.

فنرى ثلاثة سيناريوهات مختلفة عن الطبيعي تحدث هنا، طريق مطروق، وأماكن صخرية، وبين الأشواك. ولكن الزارع اليهودي يلقي فيها قلة من البذور. لا ينوي الزارع في كل هذه الحالات الثلاث حصاد أي من هذه البذور. لن يطرد الطيور، ولن يقلق كثيرًا بشأن هذه البذور لأنه لم يكن ينوي حصادها. هذا لا يقلل من أهمية البذور. وهو لم يسمح بسقوط هذه البزور كإهمال بل لأنه تعلم التوراة أن المزارع لم يكن ليحصد زوايا حقله. كانت هذه الزوايا والبذور المتساقطة من أجل توفير الطعام للفقراء والمحتاجين أي ما ينمو منها يترك للغريب واليتيم والضيف. فالبعض حاليا بدون الخلفية اليهودية قد يظن أن البذور كانت مهدرة. ولكن عند اليهود يسمحوا بهذا، إذا حدث أن تنبت أي من هذه البذور ووفرت أي محصول بين الصخور أو في الشوك أو على جانبي الطريق في أي بقعة قد تنموا فيها، فإنها كانت مهمة للغاية لإطعام المحتاجين والغرباء كبديل لزوايا حقله المأمور ان يتركها ولا يحصدها " 9 «وَعِنْدَمَا تَحْصُدُونَ حَصِيدَ أَرْضِكُمْ لاَ تُكَمِّلْ زَوَايَا حَقْلِكَ فِي الْحَصَادِ. وَلُقَاطَ حَصِيدِكَ لاَ تَلْتَقِطْ. 10 وَكَرْمَكَ لاَ تُعَلِّلْهُ، وَنِثَارَ كَرْمِكَ لاَ تَلْتَقِطْ. لِلْمِسْكِينِ وَالْغَرِيبِ تَتْرُكُهُ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ." (سفر الاويين 19: 9-10)؛ ويتكرر هذا عدة مرات (لاويين 23: 22؛ أيوب 38: 41؛ يونان 4: 11؛ مز 36: 6؛ 145: 16). في العصر الحديث، لا يفعل المزارع هذا ويحاول ألا يكون هناك بعض البذور الضائعة. ولكن الخلفية اليهودية توضح أن هذه البذور هي ليست ضائعة ولكن تحقق غرضًا أعلى حسب الخلفية اليهودية للغرباء لأنهم مأمورين بأن يترك البعض للغرباء. ولهذا لم يعترض أحد على هذه التفصيلات لأن هذا ما يفعلونه في حياتهم اليومية. بل هذا مسجل عند اليهود بأنهم كانوا يفعلون هذا بالفعل. فدار حديث حول بعض قوانين الكليم (أو، قوانين البذور من أنواع مختلفة)، والسنة السابعة: حيث نجد، من بين الوصايا أن يفعلوا هذا للفقراء؛ "يقول الحاخام شمعون بن لاكيش أنه يتحرر [من تلك القوانين] من يزرع بذوره بجانب البحر، على الصخور، والأرصفة، والأماكن الصخرية."

أمر أخير وهو يقول " وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَأَعْطَى ثَمَرًا، بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ" فالأرض الجيدة فسرها رب المجد " وَأَمَّا الْمَزْرُوعُ عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَيَفْهَمُ. وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي بِثَمَرٍ، فَيَصْنَعُ بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ" فهو يشير للإنسان الذي قلبه صالح ويبحث عن كلمة الرب ومتى تلقاها يثمر.

ويوجد تاملات روحية كثيرة على رقم ثلاثين وستين ومئة وعلاقتها بالإنسان المؤمن. فلن أتطرق للمعاني الروحية التي قدمها الشراح الرائعين. ولكن خلفيتها اليهودية أنهم في هذا الوقت كانوا يعرفون أن حتى الأرض الجيدة مختلفة حسب حداثتها بمعنى غالبًا ما يوسع المزارعون حقولهم بالانتقال إلى المناطق المجاورة للحقل الغير مأهولة التي توجد بها صخور وأشواك لتنظيفها ليضيفوها للحق. فعندما ينظفون قطعة أرض من الصخور أو الأشواك تنتج أولا ثمار قليلة بنسبة 30% ثم يستمر يعمل فيها فيجد لا تزال أشواك تخرج فيستمر في إزالته أو صخور متبقية تحت سطح التربة فيستمر يعمل فيها ويزيلها أكثر فتتضاعف فتنتج 60% ثم في المرة القادة يزيل البقية الباقية من الأشواك أو الصخور فتصل لمستوى إنتاج الأرض الجيدة وهو 100%.

ويعمل الله بنفس الطريقة. فقد يبدأ بقطعة صغيرة تنتج ثمارًا. ثم يقوم ببطء بتنظيف المزيد من الأرض لزراعة المزيد من المحاصيل. وكانت الأرض تُزرع بالبذور موسميًا. وكل موسم يعتبر ميلاد جديد. لقد فهم الشعب اليهودي هذا. وكان لديهم قول مفاده أنه بمجرد ظهور قمر جديد في السماء فإن الشهر "يولد من جديد". هذا هو المفهوم الذي كان الرب يسوع المسيح يعلمه لنيقوديموس عندما قال "يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ" (يوحنا 3: 5-12). يمر الناس بمواسم في حياتهم. في بعض الأحيان يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى يقوم الله بتطهير حقل قلب الإنسان حتى يمكن أن يحدث نمو دائم. من وجهة نظرنا، لن نعرف أبدًا متى أكمل الله تطهير الحقل. وعلى نفس المنوال، يبدو أن بعض الحقول الصخرية التي تم تطهيرها وبدأت تنمو لا يزال بها صخور تحت التربة يتعين على المزارع إزالتها باستمرار تمامًا كما يتعين على الأشواك أن تُقتلع من جزورها باستمرار من الحقل. يعمل الله بقلب راغب ليس فقط لإعداد التربة في البداية ولكن لمواصلة العمل في التربة طوال حياتهم.

ولكن البعض يتساءل لماذا متى البشير يقول ترتيب مخالف مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ؟ بترتيب عكسي لما قاله مرقس البشير الذي ذكر وَاحِدٌ ثَلاَثِينَ وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ مِئَةً؟ وبخاصة أن متى البشير (اليهودي) يكلم اليهود فلماذا ذكر هذا الترتيب 100 60 30؟ أيضًا اليهود لهم مقولة بمعنى مختلف تماما وفعلا هو عكسي، وهو عن تناقص خصوبة الأرض التي لم تترك فترة لتستريح وتعيد تنشيط نفسها في سنة السبت. فأرض إسرائيل؛ والتي يتحدث عنها التلموديون كثيرًا ومع ذلك يعترفون بأنها تحولت منذ فترة طويلة إلى قلة خصوبة؛ وتوجد مقولات يهودية عن هذا مثل: "قال الحاخام يوحنان، إن أسوأ الفاكهة التي نأكلها في شبابنا تفوقت على أفضل ما نأكله الآن في شيخوختنا: ففي أيامه تغير العالم." و"قال ر. تشايجا بار با إن مكيال أربيل كان ينتج سابقًا مكيالًا من الدقيق، ومكيالًا من الدقيق، ومكيالًا من النخالة، ومكيالًا من النخالة الخشنة، ومكيالًا من النخالة الأكثر خشونة، ومكيالًا من النخالة الأكثر خشونة أيضًا: ولكن الآن بالكاد يأتي مكيال واحد من مكيال واحد."

فلهذا بعد فهم الخلفية البيئية اليهودية ممكن نستنتج معنى روحي مختلف فالمعنى الروحي من هذا أن حتى الخادم الذي يبدا حارًا لو لم يتخذ فترة روحية كخلوة متكررة في أثناء حياته وخدمته قد يتناقص ثمره تدريجيا لمشغوليات الخدمة. متى أدركنا هذا نجد ان المعنى الروحي المقصود هو قد يكون ليس المقصود به فقط ما تقوله التأملات الكثيرة عن درجات الإنسان الروحي بل ما يقصد به الرب هو الاحتياج لفترة الراحة والخلوة متى تناقص الثمر.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مثل الزارع ( خرج الزارع ليزرع زرعه )
اسمعوا خرج الزارع ليزرع
خرج الزارع ليزرع!
خرج الزارع ليزرع زرعه
خرج الزارع ليزرع بين الأشواك


الساعة الآن 08:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025