![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الأرض: النقطة الختامية في هذا المقال عن أَسْنَات سلبية، بمعنى أننا نستقي التعليم فيما لم يُقل عنها شخصيًا. مدفوعون بضغط سِنِي الْجُوعِ، جاء إخوة يوسف إلى مصر. وأخيرًا رجعوا واستُرُدوا بعد اعترافهم بخطيتهم. ومن ثم ارتحلوا مع أبيهم إلى مصر، حيث قبلوا أفضل نصيب في الأرض: «فَأَسْكَنَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَعْطَاهُمْ مُلْكًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فِي أَفْضَلِ الأَرْضِ، فِي أَرْضِ رَعَمْسِيسَ كَمَا أَمَرَ فِرْعَوْنُ. وَعَالَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَكُلَّ بَيْتِ أَبِيهِ بِطَعَامٍ عَلَى حَسَبِ الأَوْلاَدِ» (تك٤٧: ١١، ١٢). ولكن لا ذكر لأَسْنَات هنا؟ ولكن لماذا؟! التفسير بسيط: إن إخوة يوسف وأَبيه، يكوّنون صورة لأُمَّة إسرائيل، وهي ترفل في بركات الغنى الأرضي، تحت حكم يوسف الحقيقي. ولكن ليس ههنا نصيب لأَسْنَات. وهي في ذلك رمز للكنيسة؛ إذ هي تتمتع بنصيب أفضل، بالاتحاد مع يوسف، الذي هو رأس فوق كل شيء. فخلال المُلك الألفي ستتمتع إسرائيل ببركات أرضية، في أرض وُعِدَ بها أسلافهم؛ إبراهيم وإسحاق ويعقوب، على وجه الخصوص. ودور الكنيسة في هذه الفترة مشروح في صورة أورشليم السماوية في رؤيا ٢١. وهذا موضوع يستحق ولا شك دراسة منفصلة. ويكفي هنا أن نُنوه إلى أن الكنيسة ليست أُمَّة أرضية، تحت حُكم ملك أرضي، ولكنها العروس السماوية، امرأة الشخص المجيد، الذي يُريدها أن تُشاركه أمجاده ورفعته. دعونا ألا نتنكب عن سبيل دعوتنا العُليا ومزاياها، من أجل نصيب أدنى؛ فمثلاً: ننشغل ونُستغرقُ في محاولة تحسين المجتمع، أو أن نجعل الأرض مكانًا أفضل ... إلخ. هذا لا يعني سوى أننا لا نُقدِّر حقيقة الرابطة والعلاقة الوثيقة التي تربطنا بيوسف الحقيقي؛ كاشف الأسرار ومُخلِّص العالم، الذي يهب الخلاص لكل مَن يؤمن. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
منظر المُلك الألفي البهيج |
ستتمتع بالسلام |
المُلك الألفي ستكون هذه العبارات الثلاث موضوع أغنية |
الرأي البروتستانتي حول المُلك الألفي للمسيح |
الرأي البروتستانتي حول المُلك الألفي للمسيح |