أنْ يَدُوسَ أَحَدٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ كُلَّ أَسْرَى الأَرْضِ [34].
في العبارات [34-35-36] يود النبي أن يحول نظر المتألمين من خبرتهم في التعامل مع البشر إلى التعامل مع الله. فالإنسان أحيانًا يجد مسرته في إذلال مقاوميه، وإذ يُعطَى سلطانًا لا يلتزم بالعدالة، بل يتعدى الحدود عند التأديب. أما الله ففي السماء يرى كل شيءٍ، وهو كلي العدالة والبرّ، يعمل حتى في تأديباته لصالح مقاوميه.
هنا يقدم النبي شكوى الشعب الساقط تحت التأديب، وكأنه يقول: هل يُسر الله بأن تدوس بابل الوثنية الشعب المسبي تحت قدميها؟ هل يقبل هذه المذلة؟