يوحنا قبِل بملء السرور أن يضطلع بالدور الذي رسمته له نبوة إشعياء، مُستخدمًا كلمات إشعياء، فأجاب المُرسَلين إليه من قِبَل قادة اليهود: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ» (يو١: ٢٣؛ إش٤٠: ٣).
كان صوتًا له غرض وحيد: أن يُعلن صاحب المجد الحقيقي، المسيا الموعود. بل إنه أعلن على الملأ أنه ليس مُستحقًا حتى لأدنى خدمة للشخص الذي يتكلَّم عنه، فقال: «هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي، الَّذِي صَارَ قُدَّامِي، الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ» (يو١: ٢٧؛ لو٣: ١٦).