![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ. شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلهُكِ إِلهِي. حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ وَهُنَاكَ أَنْدَفِنُ ... إِنَّمَا الْمَوْتُ يَفْصِلُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ» (را١: ١٦، ١٧) هذه الكلمة نطقت بها أرملة شابة تُدعى رَاعُوث. وهي كلمات تعبِّر عن الالتزام والمسؤولية. وإذا دققنا النظر فيها، نجدها تتضمن أمرين: (١) الإيمان بشخص، أو مبدأ. (٢) الأفعال الدالة على هذا الإيمان. لم ترتبك رَاعُوث بالعقبات التي تحول بينها وبين مغادرتها لوطنها الأم، أرض مُوآب، لتصحب حماتها رجوعًا إلى إسرائيل. لقد غمر الإيمان بإله إسرائيل نفسها. فلم تتوانَ ولم تبالِ بما قد يحدث. فهي مُوآبيَّة ـ أي من خلفية ملعونة. وهي أرملة شابة ترافق حماة مُرّة النفس. وسلفتها قد رجعت إلى أرضها وشعبها، ولكنها لم تعتبر شيئًا من هذه العقبات في سبيل الالتجاء إلى الرب إله إسرائيل، الذي جاءت تحتمي تحت ظل جناحيه. لم تكتفِ راعوث بالكلام عن مغادرة مُوآب، بل لقد هجرتها بالفعل. ولم تستطيع عقبة ما أن تمنعها، أو تؤخرها. لقد كان تصميمها استجابة لنعمة الله الغنية. |
![]() |
|