البابا شنودة الثالث
هل إن تبت وسرت مع المسيح فترة روحية جميلة ثم عدت إلى الخطية أتستطيع الأيام الروحية أن تخلصك؟! أم أن ما انتهيت إليه، هو الذي ستحاسب عليه..؟
إن شاول الملك من الأمثلة الواضحة.
مسحة صموئيل النبي ملكًا، وحل عليه روح الرب؟ وأعطاه الرب قلبًا آخر، وتنبأ حتى تعجب البعض قائلين "أشاول أيضًا بين الأنبياء؟!" (1صم10: 9-11).
ومع كل هذا، عاد شاول فأخطأ، وكثرت أخطاؤه، ورفضه الرب. وقيل عنه "وذهب روح الرب من عند شاول، وبغته روح ردئ من قبل الرب" (1صم16: 14). لقد بدأ مع الله، أو بدأ الله معه. ولكن شاول لم يكمل.
وكذلك شعب إسرائيل الذي جاز البحر وتبع الرب في البرية. تخلصوا من عبودية فرعون. وعاشوا تحت قيادة الله المباشرة، تظللهم السحابة نهارًا، ويديهم عمود النور ليلًا، وأكلو المن والسلوى. وكانوا أول شعب أرسل له الله شريعة مكتوبة، وتعهدوا النور ليلًا، وأكلو المن والسلوى.
وكانوا أول شعب أرسل له الله شريعة مكتوبة، وتعدوا قائلين "كل ما تكلم به الرب نفعل، ونسمع له" (خر24: 7).. ومع ذلك عادوا وأخطأوا إلى الرب كثيرًا، وتذمروا، وعبدوا العجل الذهبي (خر2). وغضب الرب على ذلك الجيل المتذمر، ورفض إدخاله أرض الموعد، ومات كله في البرية..