![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الرجاء في مراحم الله 22 إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. 23 هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ. 24 نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ، قَالَتْ نَفْسِي، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُوهُ. 25 طَيِّبٌ هُوَ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يَتَرَجَّوْنَهُ، لِلنَّفْسِ الَّتِي تَطْلُبُهُ. 26 جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ. 27 جَيِّدٌ لِلرَّجُلِ أَنْ يَحْمِلَ النِّيرَ فِي صِبَاهُ. 28 يَجْلِسُ وَحْدَهُ وَيَسْكُتُ، لأَنَّهُ قَدْ وَضَعَهُ عَلَيْهِ. 29 يَجْعَلُ فِي التُّرَابِ فَمَهُ لَعَلَّهُ يُوجَدُ رَجَاءٌ. 30 يُعْطِي خَدَّهُ لِضَارِبِهِ. يَشْبَعُ عَارًا. 31 لأَنَّ السَّيِّدَ لاَ يَرْفُضُ إِلَى الأَبَدِ. 32 فَإِنَّهُ وَلَوْ أَحْزَنَ يَرْحَمُ حَسَبَ كَثْرَةِ مَرَاحِمِهِ. 33 لأَنَّهُ لاَ يُذِلُّ مِنْ قَلْبِهِ، وَلاَ يُحْزِنُ بَنِي الإِنْسَانِ. 34 أَنْ يَدُوسَ أَحَدٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ كُلَّ أَسْرَى الأَرْضِ، 35 أَنْ يُحَرِّفَ حَقَّ الرَّجُلِ أَمَامَ وَجْهِ الْعَلِيِّ، 36 أَنْ يَقْلِبَ الإِنْسَانَ فِي دَعْوَاهُ. السَّيِّدُ لاَ يَرَى! 37 مَنْ ذَا الَّذِي يَقُولُ فَيَكُونَ وَالرَّبُّ لَمْ يَأْمُرْ؟ 38 مِنْ فَمِ الْعَلِيِّ أَلاَ تَخْرُجُ الشُّرُورُ وَالْخَيْرُ؟ 39 لِمَاذَا يَشْتَكِي الإِنْسَانُ الْحَيُّ، الرَّجُلُ مِنْ قِصَاصِ خَطَايَاهُ؟ الرجاء الذي يعبر عنه إرميا النبي هنا، لا يقوم على التقليل من شأن الألم والبؤس الذي حل بالمدينة وشعبها. إنما يتحقق هذا الرجاء بتحويل البصيرة من الأحداث الظاهرة إلى الله وخطته ومعاملاته. مفتاح هذا القسم هو "مراحمه لا تزول" [22]. فإن كان الله قد أقام عهدًا مع شعبه، إنما ليقدم لهم مع كل صباحٍ خبرات جديدة لمحبته ومراحمه. ما أجمل عبارات الرجاء في اختبار النبي، فيقول: 1. من أجل ذلك أرجو [21، 24]. 2. طيب هو الرب للذين يترجونه [25]. 3. يجعل في التراب فمه لعله يوجد رجاء [29]. إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ [22]. تطلع أيوب إلى الحياة منذ ولادته أنها لعنة ونكبة له، وحسب الموت أعظم بركة كانت تحل عليه (أي 3: 11). على عكس هذا يقدم إرميا النبي وسط مرثاته المرة تسبحة شكر لله على "عطية الحياة"، فيقول: "إنه من إحسانات الرب أننا لم نمت من الرحم، ولم نفنَ" (مرا 3: 22). *العالم تصونه العناية الإلهية، إذ لا يوجد مكان لا تدركه هذه العناية. والعناية الإلهية هي تنفيذ مواعيد الكلمة الإلهية، الذي يهب شكلًا للمادة التي يتكون منها هذا العالم، وهو المهندس والفنان لهذا كله. فالأشياء ما كان يمكن لها أن تأخذ جمالها لولا فطنة قوة الكلمة الذي هو صورة اللّه (الآب) وعقله وحكمته وعنايته. القديس أنطونيوس الكبير |
![]() |
|