![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَشْبَعَنِي مَرَائِرَ، وَأَرْوَانِي أَفْسَنْتِينًا [15] في محبته الإلهية الفائقة احتمل كلمة الله المتجسد كل مرارة لكي يلجأ إليه كل مُرّ النفس، فيجد راحة فيه. بالحب صار مسيحنا مُرّ النفس لحسابنا، وبالتوبة نرجع إليه في مرارة نفسٍ من أجل خطايانا، فننعم بعذوبةٍ لا يُعبّر عنها. *تعال، انظر الوليمة التي وضعتها (الأمة اليهودية) أمامه. أحضرت المُر، مزجت الخل، استلت السيف. عوض المن أعطته الخل. عوض المياه المرة التي جعلها لها حلوة، وضعت له المُر في المياه الحلوة. *انظر في المسيح، كم أحتمل من الأثمة؟! ذاك الجاهل كيف تجاسر وتفل في وجهه! كيف تجاسرت أيها اللسان أن تنضح بالبصاق...؟! كيف احتملتِ أيتها الأرض هزء الابن...؟! نظرة مخوفة، مملوءة دهشًا، أن ينظر الإنسان الشمع قائمًا ويتفل في وجه اللهيب... وهذه أيضًا من أجل آدم حدثت، لأنه كان مستحقًا البصاق لأنه زل! وعوض العبد قام السيد يقبل الجميع! قدم وجهه ليستقبل البصاق، لأنه وعد في إشعياء أنه لا يرد وجهه عن احتمال خزي البصاق...! شفق سيد (آدم) على ضعفه، ودخل هو يقبل الخزي عوضًا عنه! القديس يعقوب السروجي إنه ينظر ما في داخل قلبك، ويُسرع حتى لا يؤخرك أحد، بل ويحتضنك. "مقابلته لك" هي سبق معرفته، و"احتضانه لك" هو إعلان رحمته، وتعبير عن حبه الأبوي. يقع على عنقك لكي يقيمك أنت الساقط تحت ثقل الخطايا، ولكي يرجعك إلى السماء إذ اتجهت إلى الأرض، فتطلب خالقك. يقع المسيح على عنقك، لكي يخلص عنقك من نير العبوديَّة، فيحملك نيره الهين (مت 11: 30)... يقع على عنقك بقوله: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم، احملوا نيري عليكم" (مت 11: 28). هكذا يحتضنك الرب عندما تتوب . القديس أمبروسيوس |
![]() |
|