منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2024, 02:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,503

لم ننل غفران الخطايا فحسب بل نلنا أيضًا نور وحياة جديدة في المسيح



نور على الأعمال الحسنة

أين تلائم الأعمال الحسنة المهمة المسيحية بأن نكون نور للعالم؟ من الوهلة الأولى يبدو وكأن متى ٥: ١٦ يُشير إلى أن أعمالنا الحسنة بالضرورة تكون هي النور الذي لا بد أن يُميزنا «فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ». لكن لاحظ أن هذا العدد يرسم تميزًا بين أعمالنا الحسنة ونورنا. إنهما يعملان معًا، لكنهما ليسا متطابقين. يجب أن يجذب نورنا انتباه الناس لأعمالنا الحسنة: «فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ ... لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ». يشير “النور” مبدئيًا إلى إعلان الحق بشفاهنا، بينما تشير “الأعمال الحسنة” إلى نشاط حياتنا. ولاحظ أيضًا في عدد ١٦ أن نورنا ينبغي أن يجذب انتباه الناس لأعمالنا الحسنة بطريقة توجه الناس إلى الله. ينبغي ألا يُستخدم نورنا ليُظهر أعمالنا الحسنة ليمدحنا الناس. ليس للناس أن يسمعوا عن أعمالنا الحسنة بل يروها فيمجدوا الله. يجب أن تكون أعمالنا الناتج الطبيعي لإيماننا. إن كان نورنا مضيئًا وليس مخفيًا، فأي مدح لنشاطنا يعطى لله وحده.

ولأن الرب يسوع «هُوَ نُورُ الْعَالَمِ» (يو ٨: ١٢)، لذلك المؤمنون هم نور في العالم. لما صرنا مؤمنين لم ننل غفران الخطايا فحسب، بل نلنا أيضًا نور وحياة جديدة في المسيح. لقد عرفنا الرب يسوع ليس فقط باعتباره “الطَّرِيقُ”، لكن أيضًا باعتباره “الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ” (يو ١٤: ٦). ولأنه هو الحق الذي فينا، فنحن نور العالم: «لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ: أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (٢كو ٤: ٦). ولأن المسيح هو الحياة التي فينا، فإن أعمالنا الحسنة أكثر من مجرد أعمال حسنة إنسانية. إذًا فمصدر كل من نورنا وأعمالنا الحسنة هو المسيح الذي فينا. إن كلماتنا وأعمالنا مُميَّزة، لكن يجب أن يتماشيا معًا. لو لم يكن هناك سلوك يساند كلامنا، “فنورنا” يمكن أن يكون مجرد اعتراف إيمان؛ فقط موافقة عقلية للحق (٢كو ١٣: ٥). من الناحية الأخرى، الأعمال الحسنة دون نور الشهادة المنطوقة يمكن أن تكون مجرد أعمال إنسانية حسنة، وربما أسهمت في الظلمة بفشلها في الإتيان بالنور الحقيقي إلى الأماكن المظلمة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن صلاة المسيح للآب كانت لأجل غفران الخطايا
قدرة ذبيحة المسيح الفادي على غفران الخطايا
سلطان غفران الخطايا هو عطاء المسيح القائم من الموت إلى كنيسته
المسيح هنا يعلن أنه ابن الإنسان الذي جاء محملاً بقوة غفران الخطايا
المسيح يعمل أعمال الله غفران الخطايا


الساعة الآن 07:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025