![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فقط ما هو من المسيح هو ما سيبقى إلى الأبد أولًا: علينا أن نعترف «أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ» (رو ٧: ١٨). إن المشاكل التي تؤرقنا في حياتنا الفردية، وفي عائلاتنا، وكذا في اجتماعاتنا، تجد مصدرها من الجسد الذي فينا. إن كنا لا نتعلَّم من كلمة الله أن الجسد لا ينفع شيئًا، فإن الله سيعلمنا هذا بفشلنا. وما أتعس أن نتعلَّم بهذه الطريقة. إلا أن الأتعس هو أن نٌحزن الروح القدس؛ فكل فشل أو خطية تطلبت آلام المسيح على الصليب؛ الآلام التي لا يمكن أن نسبر أغوارها. لكن إذ أعلم كم هو بائس وشقي الجسد الذي فيّ، فإني أُحول عين إيماني من ذاتي، لأجد في المسيح موضوع المسرة العليا، الوحيد الذي يجد الله فيه السرور الأبدي والرضا! إنه يبدأ فيَّ: بعد اختبار مدى شقاء الجسد فيّ (وليس في أخي أو أختي)، ينبغي أن أقبل التعليم الذي قدَّمه الله في مواضع عديدة من الكتاب. إنه يُعلِّمنا أن نحول نظرنا من الذات إلى المسيح، وبتتميم ذلك، تنطبع علينا صفاته الأدبية، متضمنة الطاعة والاتكال على الله، والصبر والتواضع والتعفف، وصفات أخرى كثيرة كالمذكورة في غلاطية ٥: ٢٢، ٢٣. إنه ثمر الروح القدس عاملًا في حياة كل مؤمن عمليًا. في ٢كورنثوس ٤: ٧ يشرح بولس أن أجسادنا، التي يدعوها “أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ”، تحتوي على هذا الكنز، الذي هو سكنى المسيح في المؤمن. وعند كسر الإناء، يُضيء النور الداخلي خارجيًا. يُذكرنا الرسول بولس في ٢كورنثوس ٥: ١٠ أنه لا بد لنا جميعًا أن نُظهر أمام كرسي المسيح. فيظهر كل ما فعلناه في حياتنا في نور محضره المقدس؛ دوافعنا، وسعينا وراء ذواتنا، حتى لو كان مختلطًا بخدمتنا للرب، الكل سيُستعلن.كل ما عُمل في السر أو في العلن، في محل العمل أو في البيت، في المشورة الخاصة أو في الوعظ العلني، الكل سيُكشف. يا له من فحص ضروري! لكني أذكر أنه عندما نقف أمام كرسي المسيح، لن تكون فينا الطبيعة الخاطئة التي أخطأنا بها بعد، بل سنكون مع المسيح ومثله، وسنبتهج أن طبيعتنا القديمة الأنانية الخاطئة لن تعود إلينا إلى الأبد. فقط ما هو من المسيح هو ما سيبقى إلى الأبد. ولو عشنا حياتنا، كبولس، في ضوء هذا اليوم، أي تغيير سيحدث في حياتنا! |
![]() |
|