منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2024, 12:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,990

إذ يقدِّم الراعي الحقيقي الكلمة بلا محاباة للوجوه




أَنْبِيَاؤُكِ رَأُوا لَكِ كَذِبًا وَبَاطِلًا،
وَلَمْ يُعْلِنُوا إِثْمَكِ لِيَرُدُّوا سَبْيَكِ،
بَلْ رَأُوا لَكِ وَحْيًا كَاذِبًا وَطَوَائِحَ [14].
يذكرها هنا بالأنبياء الكذبة الذين كانوا يقاومونه ويتملقونها لنفعهم الخاص، قائلين بأن ما يقوله إرميا النبي مجرد تهديدات لن تحدث فعلًا. وهم بهذا لم يكشفوا عن خطاياها بل وضعوا حجابًا عليها وحرموها من ممارسة التوبة الصادقة (إر 23: 16-22، 28: 9). بهذا طوحوا بها، وألقوا بها في السبي بعيدًا. يحذرنا الرب من المعلمين الكذبة (مت 7: 15-23).
إذ يقدِّم الراعي الحقيقي الكلمة بلا محاباة للوجوه، يطلب ثمرتها، التي لأجلها تجسد كلمة الله، وهي التوبة. "توبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر 1: 5). وبذلك تصير رسالة الراعي تقديم ربنا يسوع كفادٍ ومخلصٍ له ولرعيَّته. لهذا تخرج كلمات فمه في حبٍ، لكن بحزمٍ بلا رخاوة أو تساهل في كلمة الله القويَّة القادرة أن تدخل إلى أعماق النفس لتهزها وتبكِّيها وتسحقها. وإلاّ سمع ذلك التوبيخ: "أنبِياؤكِ رأوا لكِ كذِبًا وباطِلًا، ولم يعلِنوا إِثمكِ لِيردّوا سبيكِ، بل رأوا لكِ وحيًا كاذِبًا وطوائِح" (مرا 2: 14)، وسمع تقريعات النبي للرعاة المتملِّقين الذين بدلًا من توبيخهم للخطاة يضعون لهم وسائد، حتى يسمعوا كلمات المدح، ويكسبون عطفهم وحبّهم. "ويلٌ للّواتي يخطن وسائد لكلِّ أوصال الأيدي، ويصنعن مخدّاتٍ لرأس كلِّ قامةٍ لاصطياد النّفوس" (حز 13: 18).
*قيل للخطاة: "أنبياؤك رأوا لكِ كذبًا وباطلًا، ولم يعلنوا إثمكَ ليردوا سبيك" (مرا 2: 14) ويلاحظ أن المعلمين كانوا يُدعون أحيانًا "أنبياء" في الكتاب المقدس، لأنهم كانوا يظهرون طبيعة الحاضر، ويعلنون عن المستقبل. وكأن الله يتهمهم بالكذب، إذا امتدحوا فاعلي الشر، وقاموا بتبرئتهم بدلًا من إدانة أخطائهم، وذلك خوفًا منهم.

إذا تجنب الرعاة استعمال كلمات التوبيخ، يفشلون في الكشف عن أخطاء الأشرار. إذ كلمات التوبيخ هي حقًا المفتاح الذي يظهر الخطية التي لا يشعر بها فاعلها في كثير من الأحيان. لهذا يقول بولس الرسول: "ملازمًا للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم، لكي يكون قادرًا أن يعظ بالتعليم الصحيح، ويوبخ المناقضين" (تي 1: 9). ويقول ملاخي أيضًا: "لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة، ومن فمه يطلبون الشريعة، لأنه رسول رب الجنود" (مل 2: 7). لهذا يحذر الرب على لسان إشعياء قائلًا: "ناد بصوتٍ عالٍ. لا تمسك. ارفع صوتك كبوقٍ" (إش 58: 1). فالذي يدخل الكهنوت يأخذ منصب رسول يصيح بصوتٍ عالٍ، ويسبق مجيء الديان العادل الذي يتبعه بمظهرٍ رهيبٍ
.



الأب غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هو دا قلب الراعي الحقيقي قلب يسوع
الراعي هو الكلمة الأزليّ؛ الباب هو إنسانيّة المسيح
يسوع فهو الراعي بكل معنى الكلمة
للوجوه
المسيح يقدِّم الفرح الحقيقي؛


الساعة الآن 09:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025