منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2024, 11:50 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,000

صار غضب الله يرفرف على مملكة يهوذا أشبه بسحابة ترعد




كَيْفَ غَطَّى السَّيِّدُ بِغَضَبِهِ ابْنَةَ صِهْيَوْنَ بِالظَّلاَمِ؟
أَلْقَى مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فَخْرَ إِسْرَائِيلَ،
وَلَمْ يَذْكُرْ مَوْطِئَ قَدَمَيْهِ فِي يَوْمِ غَضَبِهِ [1].
صار غضب الله يرفرف على مملكة يهوذا أشبه بسحابة ترعد، وقد أُطلق لها العنان بكل قوتها المرعبة، لتسيطر بالتمام على ابنة صهيون [1].
كانت مملكة يهوذا تظن أن لها امتيازًا، لا عن سائر الأمم والشعوب فحسب، بل وحتى عن إسرائيل التي سمح الله لأشور أن تسبيها، وذلك لأنها تضم مدينة الله والهيكل الخ، ودخلت في عهد مع الله.
لم تدرك يهوذا أن هذه الامتيازات تسندها وتحفظها إن حفظت العهد، أما إن استهانت به فتأديبها يصير بأكثر حزمٍ عن الأمم التي لم تتمتع بهذه الامتيازات.
حينما قاوم فرعون الله غطى الظلام بلده، وحين تقاوم ابنة صهيون الله، النور الحقيقي، يحل بها الظلام كما من السماء. وكأنها بتمردها سقطت من السماء حيث النور الإلهي وهبطت إلى الأرض في ظلمة مخيفة ومرعبة. يغطي ابنة صهيون بسحابة، فلا يعود يذكر حتى تابوت عهده (قدميه) الذي معها.
الإنسان الذي يتمرد على الله يصدر إليه الأمر الإلهي: "تُبْ... وإلا فإني آتِيك عن قريب، وأزحزح منارتك" (رؤ 2: 5).
لقد تكرر تعبير "غضب الله" في الآيات (1، 2، 3، 6) فالله الكلي الحب والرحمة يود خلاص الجميع، لكن من يصر على رفض الالتصاق به، يُلقى بنفسه تحت فاعلية الخطية، فيصير في حرمان من مراحم الله، وكأنه يسقط تحت غضب الله، الذي هو ليس انفعالًا ولا انتقامًا لذاته مثل غضب البشر، إنما تخلي الله عمن يرفضه، فيلقي بنفسه في ثمرة الخطية، أي الفساد.
*حين نقرأ عن غضب الرب وسخطه، ينبغي ألا نفهم اللفظ وفق معنى العاطفة البشرية غير الكريمة. إنما بمعنى يليق بالله، المنزه عن كل انفعالٍ أو شائبةٍ. ومن ثم ينبغي أن ندرك من هذا أنه الديان والمنتقم عن كل الأمور الظالمة التي ترتكب في هذا العالم.
وبمنطق هذه المصطلحات ومعناها ينبغي أن نخشاه بكونه المخوف المجازي عن أعمالنا، وأن نخشى عمل أي شيء ضد إرادته. لأن الطبيعة البشرية قد ألفت أن تخشى أولئك الذين تعرف أنهم ساخطون، وتفزع من الإساءة إليهم، كما هو الحال مع بعض القضاة البالغين ذروة العدالة.
فالغضب المنتقم يخشاه عادة أولئك الذين يعذبهم اتهام ضمائرهم لهم، بالطبع ليس لوجود هذه النزعة في عقول هؤلاء الذين سيلتزمون بالإنصاف في أحكامهم. لكن بينما هم في غمرةٍ من هذا الخوف، فإن ميول القاضي نحوهم تتسم بالعدالة وعدم التحيز واحترام القانون الذي ينفذه. وهذا مهما سلك بالرفق واللطف، موصوم بأقسى نعوت السخط والغضب الشديد من أولئك الذين عوقبوا بحقٍ وإنصافٍ .
القديس يوحنا كاسيان
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كم تأنى الرب وصبر على مملكة يهوذا
مملكة يهوذا في سفر صموئيل في الكتاب المقدس
تحيَّر النبي حبقوق متألمًا بسبب الحالة المتردية التي وصلت إليها مملكة يهوذا
اقتراب نهاية مملكة يهوذا (732-587ق.م)
مملكة يهوذا


الساعة الآن 09:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025