رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اعتراض جاء في سفر أخبار الأيام الثاني: ورثى إرميا يوشيا، وكان جميع المُغنين والمغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم إلى اليوم... وها هي مكتوبة في المراثي" (2 أي 35: 25). أصر بعض النقاد المتطرفين أن الحديث هنا يُشير إلى سفر المراثي القانوني، وأن كاتب سفر الأخبار أساء فهم ما ورد في مراثٍ (مرا 2: 7؛ 4: 20)، إن هذا السفر هو لحن جنائزي قدمه إرميا على يوشيا. الرد إن مجرد قراءة السفر في شيء من الدقة يظهر أنه ليس بلحن جنائزي خاص بيوشيا. المراثي التي يذكرها كاتب أخبار الأيام الثاني، لا تمت بصلة بهذا السفر، وربما أشار إليه يوسيفوس المؤرخ اليهودي بقوله: "وضع إرميا ترنيمة جنائزية "لجنازة يوشيا لا تزال باقية إلى اليوم [9]". لا يُعقل أن يوسيفوس لم تكن له دراية بهذا السفر، فلو أنه هو الترنيمة التي يقصدها هنا لذكر ذلك. فما ورد في سفر أخبار الأيام الثاني وفي يوسيفوس إنما يؤكد أن إرميا وضع ترانيم جنائزية أو مراثٍ (لا تخص يوشيا الملك). يذكر Driver [10] مقارنة بين ما ورد في هذا السفر وما ورد في سفر إرميا موضحًا وجود تناسق بينهما. |
|