قد نواجه قرارًا مهمًا في الحياة ونريد حقًا اتباع خطة الله. أو قد نبحث عن الله ونعتقد أن هناك خطوات يجب اتباعها أو قواعد يجب الالتزام بها من أجل الوصول إليه. أو قد نسأل: "ما الذي يريدني الله أن أفعله؟" لأننا لا نستطيع أن نجد هدفًا أو معنى في حياتنا ونعتقد أن الله يحجب ذلك عنا. مهما كان الدافع وراء السؤال، فإن الكتاب المقدس لديه إجابات عندما نتساءل عما يريدنا الله أن نفعله.
عندما تسأل ما الذي يريدني الله أن أفعله؟ تذكر أننا لسنا فعلة من البشر. لقد خُلقنا على صورة الله ككائنات بشرية لنتواصل معه ونسير بانسجام معه (تكوين 1: 27). العمل هو نتيجة الوجود. الطيور تغني لأنها طيور. فلا تغني لتصير طيورا. بل هي تغني وتطير وتصنع أعشاشها من الريش بسبب هويتها. إذن ما يريده الله حقًا هو أن تنبثق كل أفعالنا من كياننا. ولا يهتم بالأفعال التي لا علاقة لها بقلوبنا (مزمور 51: 16-17؛ صموئيل الأول 15: 22؛ ميخا 6: 6-8). كل ما نفعله لله يجب أن ينبع من مكان يفيض بالحب والعبادة والخضوع (هوشع 6: 6؛ 12: 6).