في الأصحاح العشرين نقرأ عن قصة مرض حزقيا للموت وصلاته وبكائه أمام رعب الموت، حيث كان في نصف أيامه؛ صورة لمشهد بستان جثسيماني، لمن انفصل عن تلاميذه نحو رمية حجر، وخر على وجهه، وصلى بأشد لجاجة لأجل عبور هذه الكأس، وكأن لسان حاله «أقول: يا إلهي، لا تقبضني في نصف أيامي» (مز102: 24).
ثم كانت العلامة على استجابة صلاة حزقيا ومنحه الحياة، أنه يصعد إلى بيت الرب في اليوم الثالث، فكان هذا يوم القيامة بالنسبة لحزقيا، وهو رمز لقيامة المسيح في اليوم الثالث. ولقد ترنم حزقيا عن «الحيُّ الحيُّ هو يحمدك كما أنا اليوم» (إش38: 19)، ومن هو الحيُّ الحقيقيّ إلا ربنا يسوع المسيح الذي قال ليوحنا: «لا تخف، أنا هو الأوّل والآخرُ، والحيُّ. وكنت ميتًا، وها أنا حيٌّ إلى أبد الآبدين! (آمين). ولي مفاتيح الهاوية والموت» (رؤ1: 17، 18).