![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إقامة المسيح في سفر القضاة في قضاة14: 14 نقرأ أحجية شمشون «من الآكل خرج أكلٌ، ومن الجافي خرجت حلاوةٌ. فلم يستطيعوا أن يحلُّوا الأحجية في ثلاثة أيام». والآكل والجافي (القوي)، صفتان للشيطان كمن له سلطان الموت، وكالقوي الذي يحفظ داره متسلحًا بسلاحه الكامل، إلا أن الرب يسوع - الأقوى منه - حسم المسألة في إبادته، وأعتق من كانوا - بسبب الخوف من الموت - عبيدًا له (عب2: 14)، وأيضًا في تجريده ونزع سلاحه، وتوزيع غنائمه (لو11: 21، 22؛ كو2: 15). وكما لم يستطع الأصحاب أن يحلوا الأحجية في ثلاثة أيام، فإن رؤساء الكهنة والشيوخ لم يجدوا - في اليوم الثالث - حلاً لأحجية القبر الفارغ سوى أن يشيعوا أن تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه (مت28: 13). وقد سبق ولم يفهموا قول السيد: «انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أُقيمه»، فكان لهم الأمر كأحجية، ظانين أنه يتكلم عن هيكل سليمان، أما هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلما قام من الأموات، تذكّر تلاميذه أنه قال هذا، فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع (يو2: 18- 22). فكانت قيامته في اليوم الثالث هي الحل الوحيد لهذه الأحجية. فقد كان الأمر غير مفهوم، حتى لتلاميذ الرب، لدرجة أنهم لم يصدقوا النسوة اللائي أخبرنهم بقيامة المسيح، وتراءى كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدّقُوهن (لو24: 11)، ولكن الرب ظهر للأحد عشر، ووبَّخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم، لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام (مر16: 14)، وإذ كانوا لا يعرفون الكتب أنه كان ينبغي أن يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث، فقد فتح ذهنهم ليفهموا الكتب (لو24: 44-46). |
![]() |
|