![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إقامة المسيح في سفر يشوع 1- في الأصحاح الثاني نرى ضمانتين لراحاب: أولاً حبل القرمز المُدلَّى من كوّة بيتها، كعلامة وضمان الخلاص من الدينونة لكل من احتمى في هذا البيت؛ وفيها إشارة لموت المسيح وسفك دمه الكريم. والضمانة الثانية مُمثَّلة في حفظ حياة الجاسوسين باختبائهما في الجبل ثلاثة أيام (رقم القيامة)، وإتيانهما إلى يشوع مؤكِّدين أن الرب قد دفع الأرض كلها لتكون ملكًا لهم، وهي إشارة لقيامة المسيح كأساس تمتّعنا بالبركات السماوية وامتلاكنا الميراث الأبدي «مباركٌ الله أبو ربنا يسوع المسيح، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاءٍ حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل، محفوظٌ في السماوات لأجلكم، أنتم الذين بقوة الله محروسون» (1بط1: 3-5). وهكذا بعد أن خرج دَمٌ وماءٌ من جنبه المطعون (يو19: 34)، نراه في يوحنا20 ينفخ في تلاميذه، مانحًا إياهم حياته كالمُقام من الأموات، والتي تؤهِّلهم لامتلاك كل البركات الروحية السماوية. 2- في الأصحاح الثالث نرى عبور تابوت العهد نهر الأردن، بعد ثلاثة أيام (رقم القيامة)، ليقود الشعب لامتلاك أرض الموعد التي تفيض لبنًا وعسلاً (يش3: 1-5)؛ صورة لقيامة المسيح في اليوم الثالث بعد اجتيازه الموت، ليُعدَّ الطريق، ويقودنا إلى الدائرة الروحية السماوية. وكما نعلم أن التابوت إشارة واضحة إلى المسيح باعتباره ابن الله وابن الإنسان. 3- في الأصحاح الرابع كلم الرب يشوع بأن ينتخب من الشعب اثني عشر رجلاً، رجلاً من كل سبط، ليحملوا من وسط الأردن اثني عشر حجرًا، لكي تكون هذه علامة في وسطهم، إذا سأل غدًا بنوهم عنها، يقولون لهم: إن مياه الأردن قد انفلقت أمام تابوت عهد الرب عند عبوره الأردن، فتكون هذه الحجارة تذكارًا لبني إسرائيل إلى الدهر (يش4: 1-8). وقد نرى في هذه الحجارة الشهادة عن قيامة المسيح، والتي تمّت بواسطة الرسل الاثني عشر الذين عاينوه، وأكلوا وشربوا معه بعد قيامته (أع1: 22؛ 10: 40-42). كما نرى فيها أيضًا قيامتنا مع المسيح واتحادنا معه بقيامته «لأنه إن كنا قد صرنا مُتّحدين معه بشبه موته، نصير أيضًا بقيامته» (رو6: 5). 4- في الأصحاح الخامس نقرأ «فحلّ بنو إسرائيل في الجلجال، وعملوا الفصح... وأكلوا من غلة الأرض... وانقطع المن في الغد عند أكلهم من غلة الأرض» (يش5: 10-12). فإن كنا نرى في المن تجسُّد المسيح واتضاعه، وفي الفصح نرى آلامه وموته، فإننا في غلة الأرض نرى قيامته ومجده؛ فالذي وُضع قليلاً عن الملائكة (المن)، من أجل ألم الموت (الفصح)، نراه مكلّلاً بالمجد والكرامة (غلة الأرض)، حيث أقامه الله من الأموات وأعطاه مجدًا، إذ قد مضى إلى السماء، وملائكةٌ وسلاطينٌ وقواتٌ مُخضعةٌ له (1بط1: 21؛ 3: 21، 22). 5- في الأصحاح العشرين نقرأ عن مدن الملجإ التي تُكلِّمنا أيضًا عن أمجاد المسيح في قيامته ونتائجها المجيدة لنا: ففي"قادش" (مقادس) نراه ”القدُّوس والمُقدّس“ الذي بقيامته اتّحدنا به «لأن المُقَدّسَ والمُقَدَّسين جميعهم من واحد، فلهذا السبب لا يستحي أن يدعوهم إخوةً» (عب2: 11)، فبعد قيامته أرسل قائلاً: «اذهبي إلى إخوتي» (يو20: 17). وفي "شكيم" (قوة) نرى قوة قيامة المسيح التي تعمل لحسابنا (أف1: 19، 20)، والتي قال عنها الرسول بولس: «لأعرفه، وقوة قيامته» (في3: 10). وفي ”حبرون“ (شركة) نرى الشركة التي تأسَّست على قيامته إذ أرسل الروح القدس ليربطنا بشخصه المجيد وببعضنا البعض (1كو10، 12؛ 1يو1: 3، 7). وفي ”باصر“ (حصن) نرى وعد الرب - بعد قيامته - «دُفع إليّ كلُّ سلطانٍ في السماء وعلى الأرض... وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر» (مت28: 18- 20). وها هو - تبارك اسمه - يقول لمن كان يضطهد الكنيسة: «لماذا تضطهدني؟... صعبٌ عليك أن ترفس مناخس» (أع9: 4، 5)، «لأنه من يمسُّكُم يمسُّ حدقة عينه» (زك2: 8). وفي "راموت" (مرتفع) نرى قيامة الرب من الأموات وارتفاعه فوق جميع السماوات، صائرًا رأسًا فوق كل شيءٍ للكنيسة، التي هي جسده، ملء الذي يملأُ الكلّ في الكلّ (أف1: 22، 23). وفي "جولان" (فرح، بهجة) نرى الرب المُقام والمُمجّد، الذي يظهر أمام وجه الله، كمصدر لفرحه كما هو مصدر أفراحنا وبهجتنا «ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن، لكن تؤمنون به، فتبتهجون بفرحٍ لا يُنطق به ومجيدٍ» (1بط1: 8). |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ينعم المؤمنون بالبركات السماوية والسلام الفائق |
من يشهد لقيامة المسيح |
في هذه العبارة إشارة إلى نسج الصدرية السماوية التي للسيد المسيح |
شهود لقيامة المسيح (لوقا 24: 50—53) |
التفسير التاريخي لقيامة المسيح |