![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ماذا قبل أن «أقامنا»؟ (ماضينا التعيس) «وأنتم (الأمم) إذ كنتم أمواتًا بالذنوب والخطايا (في الذنوب والخطايا) التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية. الذين نحن (اليهود) أيضًا جميعًا تصرّفنا قبلاً بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والأفكار، وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضًا» (أف2: 1-3). أ- لقد كنا «أمواتًا في الذنوب والخطايا». يجب أن نلاحظ أن الرسول لا يتكلم هنا عن الموت كعقوبة بسبب الذنوب والخطايا، بل يشير إلى الموت كحالة كنّا فيها، فلم نكن سوى موتى كالرمم، نفترش الذنوب ونلتحف الخطايا؛ ذلك لأن الموت كعقوبة لا يدخل ضمن مشغولية هذه الرسالة، فالروح القدس في هذه الرسالة ينظر إلى الإنسان كمجرّد رمة عفنة وملفوفة بالذنوب والخطايا، وقد تساوى في هذا الوضع الأمم واليهود على السواء وبدون استثناء. لقد سلكنا جميعًا في الذنوب والخطايا، وهذا هو الموت، فهذا السلوك يعني الذهاب بعيدًا بعيدًا عن كل طريق يقود إلى الله، إلى الحياة. وكان قانوننا الذي يحكمنا هو «دهر هذا العالم» الذي يحكمه «رئيس سلطان الهواء». ب- كنا «أبناء المعصية». فقد كنا نمارس العصيان بوعي وتعمد، وقد تساوى في هذا الطبع اليهود والأمم، «لأننا كنا نحن أيضًا قبلاً أغبياء، غير طائعين...» (تي3: 3). وهنا نشتمّ رائحة الفساد المادي، تمامًا مثل صورة الأمم في (رومية 1). ج- كنا بالطبيعة «أبناء الغضب كالباقين أيضًا». إن هذه الطبيعة لم يستطع الناموس أن يروِّضها ولا المعرفة أن تصقلها، فالجميع عصوا الله، فاستحقوا لقب «أبناء الغضب». نلاحظ أنه يقول: أبناء الغضب، ولا يقول ”أبناء الهلاك“، لأنه كانت هناك ثمّة أمل، وشعاع من رجاء، قبل أن يصل الإنسان إلى الهلاك. كانت تلك هي الحالة التعيسة والبائسة. وقد اشترك وتضافر في إنتاجها أعداء ثلاثة وهم: العالم، والشيطان، والجسد (أي الطبيعة الشريرة الساكنة فينا، والتي ورثناها من أبينا آدم الأول الساقط). ولولا عمل الله في المسيح لأجلنا، وعمله فينا بالروح القدس والكلمة، لَبقينا في هذه الحالة من الانفصال عن الله حاضرًا (بؤس وشقاء) ومستقبلاً (هلاك أبدي ودخان عذاب إلى أبد الآبدين). لكن الله، الذي هو غني في الرحمة، ومن أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها - رغم وجودنا في هذا الوضع الكريه - عمل معنا عملاً عظيمًا، يشكِّل معجزات الرحمة والمحبة والنعمة، التي تُظهر عظمة الله وشدّة قوته، فهو وحده العامل في كل ما نحن عليه الآن، وكل ما سنكونه مستقبلاً «الكل من الله». |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة الغنى التعيس |
اختيار حواء التعيس |
أنا الخاطئ التعيس يا أمي الكلية الحلاوة |
يا مرآة الطهارة سيدتي، أني أنا الخاطئ التعيس |
ياربْ قلبي التعيس مِحتاج ضِحكة منك |