إن المخلص الإلهي وحده القادر أن يعزيها، "ولو أحزن (بالتأديبات) فإنه يعود فيرحم حسب كثرة مراحمه" (مرا 3: 32). بالمسيح يسوع ربنا تتحول النفس الخائرة والعظام اليابسة إلى جيش عظيم جدًا جدًا (حز 37: 10)، تصير كأورشليم "مرهبة كجيشٍ بألويةٍ" (نش 6: 4) لا يقدر عدو الخير بكل جيشه وخداعاته أن يقتنصها له، بل وتكون كخيلٍ كثيرة قوية تقود المركبة الإلهية في موكب النصرة، لذا يناجيها عريسها قائلًا: "قد شبهتكِ يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون" (نش 1: 9).