![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ولدت لَيْئَةُ ابنًا سادسًا وابنة أيضًا: «وَحَبِلَتْ أَيْضًا لَيْئَةُ وَوَلَدَتِ ابْنًا سَادِسًا لِيَعْقُوبَ، فَقَالَتْ لَيْئَةُ: قَدْ وَهَبَنِي اللهُ هِبَةً حَسَنَةً. الآنَ يُسَاكِنُنِي رَجُلِي، لأَنِّي وَلَدْتُ لَهُ سِتَّةَ بَنِينَ. فَدَعَتِ اسْمَهُ: زَبُولُونَ. ثُمَّ وَلَدَتِ ابْنَةً وَدَعَتِ اسْمَهَا: دِينَةَ» (تك٣٠: ١٩-٢١). إن الروح القدس لا يضع قناعًا على أخطاء وخرافات لَيْئَةَ وراحيل اللتين كانتا متأثرتين بالأباطيل الوثنية في أرام. الواقع أن راحيل لم تنتفع شيئًا بما وجده رأوبين؛ غير أن الله تعاطف مع لَيْئَةَ التي كانت تحن إلى المشاركة في عواطف رجلها، ومن ثَم ولدت له ولدًا خامسًا وسادسًا. لكن لَيْئَة. هنا- نزلت إلى مستوى منخفض حين حسبت عطية ”يَسَّاكَر“ كأجرة من الله، لأنها أعطت جاريتها ليعقوب؛ وكذلك حين أطلقت على وليدها السادس اسم ”زَبُولُونَ“ اشتقاقًا من رغبتها الشديدة في ثبات محبة رجلها. لم تعُد لَيْئَةُ إلى المستوى العالي من التسبيح الذي شهدناه في تكوين ٢٩: ٣٥، لكنها بالتأكيد استردت بعض الفهم لنعمة الله كما نرى في عطية الابن السادس. حقيقة أن هذا الابن كان عطية جيدة من الله تُشير إلى أمل لا يزال يُرفرف في قلب لَيْئَةَ بأن زوجها - بطريقة ما، يومًا ما - سيُقدِّرها لشخصها، وأيضًا باعتبارها زوجته «فَقَالَتْ لَيْئَةُ: قَدْ وَهَبَنِي اللهُ هِبَةً حَسَنَةً. الآنَ يُسَاكِنُنِي رَجُلِي، لأَنِّي وَلَدْتُ لَهُ سِتَّةَ بَنِينَ». فَدَعَتِ اسْمَهُ: زَبُولُونَ» (ع٢٠). لقد كانت ترغب أن يقضي يعقوب وقتًا أطول في خيمتها مقارنة بالوقت غير المتناسب الذي يقضيه مع راحيل. فلربما الآن، مع ستة أبناء أتوا منها، سيعتبرها يعقوب أكثر. يهدف تقرير ولادة دينة إلى تقديمها لنا استعداد للأحداث المأساوية في تكوين ٣٤. ولدت بنات أخريات (راجع تك ٤٦: ١٥)، لكنها هي التي تحظى بأكبر قدر من الاهتمام. |
![]() |
|