![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() رفضهم الملك المخلص 9 «هَلاَكُكَ يَا إِسْرَائِيلُ أَنَّكَ عَلَيَّ، عَلَى عَوْنِكَ. 10 فَأَيْنَ هُوَ مَلِكُكَ حَتَّى يُخَلِّصَكَ فِي جَمِيعِ مُدُنِكَ؟ وَقُضَاتُكَ حَيْثُ قُلْتَ: أَعْطِنِي مَلِكًا وَرُؤَسَاءَ؟ 11 أَنَا أَعْطَيْتُكَ مَلِكًا بِغَضَبِي وَأَخَذْتُهُ بِسَخَطِي. 12 «إِثْمُ أَفْرَايِمَ مَصْرُورٌ. خَطِيَّتُهُ مَكْنُوزَةٌ. 13 مَخَاضُ الْوَالِدَةِ يَأْتِي عَلَيْهِ. هُوَ ابْنٌ غَيْرُ حَكِيمٍ، إِذْ لَمْ يَقِفْ فِي الْوَقْتِ فِي مَوْلِدِ الْبَنِينَ. "هلاكك يا إسرائيل أنك عليَّ على عونك"[ع9]، وبحسب ترجمة اليسوعيين "هلاك منك يا إسرائيل وإنما بمعونتك فيَّ"، فإن ما يصيب إسرائيل ينبع عن تصرفاته المهلكة التي تقوده إلى الموت، أما خلاصه ففي الملك المرفوض، الله إلههم، الذي نسوه طالبين لهم ملكًا حسب هواهم، إذ يقول لهم: "فأين هو ملكك حتى يخلصك في جميع مدنك وقضاتك حيث قلت أعطني ملكًا ورؤساء؟! أنا أعطيتك ملكًا بغضبي وأخذته بسخطي" [ع9-11]. لعله بهذا يشير إليهم حين اشتهوا أن يكون لهم ملكًا يقضي لهم كسائر الشعوب (1 صم 8: 5) الأمر الذي أحزن قلب صموئيل النبي. ومع ذلك أعطاهم الله شاول ملكًا حسب شهوة قلبهم، وبغضبه سحبه منهم بسبب شروره. لأجل تأديبنا يسمح الله لنا أن ننال ما نشتهيه لندرك حاجتنا إلى قبول إرادة الله لا تنفيذ إرادتنا الذاتيّة. نالوا شهوة قلبهم "ملكًا" حسب رغبتهم، فزاد إثمهم: "إثم إفرايم مصرور، خطيته مكنوزة، مخاض الوالدة يأتي عليه، هو ابن غير حكيم إذ يقف في الوقت في مولد البنين" [ع12-13]. إنهم "يذخرون لأنفسهم غضبًا في يوم الغضب" (رو 2: 5)، وهكذا يهلكون أنفسهم. خطاياهم مصرورة لحسابهم، لا ينساها الله ومكنوزة في مكان أمين ليعطوا عنها حسابًا... ظنوا أنها مخفية لا يراها أحد، تُنسى مع الزمن، ولم يدركوا أنهم إذ لا يذكروها طالبين المغفرة تُحفظ لهلاكهم. إنهم صاروا كالسيدة التي تحمل في داخلها الجنين، فالمخاض بآلامه قادم لا محالة. لكن إفرايم في غير حكمة هرب من التأمل أو التفكير فيما يحدث من آلام بسبب الخطية لكي يعرف علة الألم ويخلص منه بالله مخلصه. |
![]() |
|