منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 - 12 - 2024, 03:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,195

إثر عودة الابن الضَّال كانت المفاجأة كبيرة



إثر عودة الابن الضَّال كانت المفاجأة كبيرة




لِبَاس جَدِيد ... حَيَاة جَدِيدَة:

«ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ» (ع٢٤).

إثر عودة الابن الضَّال، كانت المفاجأة كبيرة، لكن ذلك لم يكن مجرّد عاطفة وقتية. لقد كساه أبوه بالْحُلَّةَ الأُولَى، وقدّم له خاتمًا ثمينًا يذكّره بمكانته كابن، ولم ينس حتى قدميه الحافيتين، فأعطاه حذاءً لينتعله، بل وأشركه في مائدة فرحٍ عظيمة (لو١٥: ٢٢- ٢٣). كان الأب يُعلن بهذا العمل عن قبوله إياه كابن محبوب مكرّم في بيته.

تُظهر هذه القصة لمحة من قلب الآب السماوي وقبوله للخاطئ الضال الذي تاب وصمّم على الرجوع إليه.

هذا هو الأب الحقيقي الذي يُقدِّم الغفران ويفيض بالحنان ويكسو حتى الأبدان.

ما أحلى تلك النقلة التي يعملها الله في حياة كل تائب راجع بدموع، فهو «الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ» (كو١: ١٣). لقد أنقذنا من الذلّ والعبودية إلى الإكرام والبنوّة. من البعد والغُربة، إلى القُرب والشركة. ومن الكورة البعيدة إلى بيته المُحتضن.

أيها العزيز، عندما يأتي الإنسان إلى الله ويقبله في حياته، فإنّ الله يباركه ويلمس كل ما في حياته، فيحوّل المرارة إلى حلاوة، والقسوة إلى لطف، واللعنة إلى بركة، والحياة البائسة إلى حياة فُضلى.

عندما ترجع إلى الله بالإيمان، فأنت تأخذ حياة الله، وتنطبع فيك صفاته الأدبية أيضًا: فإن كان الإنسان الطبيعي، مُحبًا لنفسه، ففي حياة الإيمان يصير محبًا لله وللآخرين. بدل العبودية للمال والتعلّق المَرَضي به، فإنه يستعمل المال كوكيل أمينٍ حكيمٍ. بدل التعظّم والكبرياء، يتعلّم الإنسان المؤمن ما هو التواضع الحقيقي. مكان التجديف والتعدّي، يحلّ الشكر لله وللآخرين . بدل النجاسة والقساوة، يتسربل المؤمن بالقداسة والحنان. عندها فقط يمكن أن يعرف الإنسان ويختبر ما هي المحبّة والصلاح والأمانة وباقي الصفات الرائعة التي يعطيها الله نفسه، ولا يقبلها ويعيشها إلاّ مَن اختبر شخصه وذاق حبّه متمتّعًا بخلاصه الأبدي. نعم، «هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ» (٢كو ٦: ٢)، «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ» (عب ٤: ٧).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إذا كانت هناك امرأة غنية تملك أموالًا كثيرة وبيتًا فاخرًا Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 13 - 03 - 2024 05:46 PM
واضح بجلاء أن الأب كان يترقَّب بلهفة عودة ابنه الضَّال Mary Naeem قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 10 - 12 - 2022 04:59 PM
كبرياء الابن الأكبر في مثل الابن الضَّال (لو15: 11-32) Mary Naeem قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 28 - 03 - 2021 02:00 PM
طلبت وجبة سمك لعشيقها.. وعندما وصل الديليفري كانت المفاجأة! Mary Naeem قسم الأخبار العالمية والمحلية 0 21 - 11 - 2016 03:14 PM
أيفون بشاشة كبيرة؟ أبل لديها الكثير من المفاجأت في الطريق Mary Naeem القسم الثقافي 2 24 - 08 - 2016 01:33 PM


الساعة الآن 10:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025