أخيرًا إذ كان إسرائيل يجري وراء البعل والعشتاروت ليهباه خصوبة وأثمارًا صار له الرحم المسقط والثديان اليابسين... أما ما هو أمَرّ فإن الله يطرده من أمام وجهه ويحرمه من بيته المقدس. "من أجل سوء أفعالهم أطردهم من بيتي، لا أعود أحبهم" [ع16]، فلا يمكن أن يحمل ثمرًا بعد، وإن حمل ثمرًا يقتله الرب منذ نشأته في الرحم، أيّ وهو جنين بعد. لقد اِزدروا بالله ولم يسمعوا له، لذا يستخف بهم ويتركهم تائهين بين الأمم بلا كرامة [ع17]. هذه هي صورة نفس كل مؤمن ينسى شريعة إلهه ويطلب لهو العالم ومباهجه، فيفقد كل شيء ويصير كتائه في العالم بلا هدف.