أَجْنَادِ الشَّرِّ تأخذ أوامرها من القادة لتنفيذ أعمالهم الشريرة

[Mary Naeem]

أَجْنَادِ الشَّرِّ

تأخذ أوامرها من القادة لتنفيذ أعمالهم الشريرة. وتتخذ من البشر أعوانًا وجنودًا لتنفيذ خططهم، وبدون شك أعدادهم مهولة جدًا.

وإجمالا نقول إن التنظيم السابق يعمل تحتقيادة رئيسها وقائدها الأعلى. والعالمالذي نعيش فيه هو عالم موضوع في الشرير، يحكمه الشيطان بواسطه أجناده الذين ينفِّذون خطط الشيطان. لكن كيف يحدث هذا؟ كل مملكة على الأرض لها رئيس بشري منظور، ولهارئيس غير منظور من قِبَل الشيطان. وإذارجعنا إلى سفر دانيال نرى صراعًا تم في دائرة غير المنظور «وَرَئِيسُ مَمْلَكَةِ فَارِسَ وَقَفَ مُقَابِلِي وَاحِدًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا، وَهُوَذَا مِيخَائِيلُ وَاحِدٌ مِنَ الرُّؤَسَاءِ الأَوَّلِينَ جَاءَ لِإِعَانَتِي، وَأَنَا أُبْقِيتُ هُنَاكَ عِنْدَ مُلُوكِ فَارِسَ. وَجِئْتُ لِأُفْهِمَكَ مَا يُصِيبُ شَعْبَكَ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ، لأَنَّ الرُّؤْيَا إِلَى أَيَّامٍ بَعْدُ» (دا10: 13، 14). رئيس مملكة فارس هنا ليس هو ملك فارس البشري، بلهو واحد من رؤساء الملائكة الأشرار المعيَّن على مملكة فارس. من هنا نعرف أن هناك صراعات في دائرة غيرالمنظور، بين كل من الملائكة القديسين والملائكة الأبرار. وهكذا استمر صراع الملاك المُرسل من الله ورئيس مملكة فارس واحد وعشرين يومًا، نفس المدة التي كان فيها دانيال نائحًا ومُسَبَّخًاعلى وجهه (دا10: 2، 9)، حتى أتى الملاك ميخائيل ليحل مكان الملاك في صراعه، ويتيحله الفرصة للذهاب إلى دانيال، وإتمام مهمته بإفهام دانيال ما يصيب شعبه في الأيام الأخيرة.

وإذا رجعنا للأعداد من 15-21 من نفس الأصحاح(دا10)، نعرف أخبار الصراعات القائمة في دائرة غير المنظور التي كشف عنها الملاكلدانيال، وكيف يصارع الملائكة الأشرار بإصرار ضد إتمام مقاصد الله. وعندما استكمل الملاك حديثه مع دانيال أخبره بأنه سيعود ليستكمل صراعه مع رئيس فارس، ثم يتحول بعد ذلك إلى صراعه مع رئيس اليونان.