ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كلمة الرب التي تجنبها أخْآبُ وتجاهلها، ها هي تتحقق الآن في الدينونة ضده. وأحد الأشياء الإيجابية التي يمكن أن تُقال عنه، إنه لم يكن جبانًا. كان قد قاد الجيش إلى المعركة، وانسحب بمجرد أن أدرك أنه مصابٌ، لكنه بقي في ساحة المعركة، مُتَّكِئًا في مَرْكَبَتِهِ، ودعونا نفترض أنه أراد الحفاظ على الروح المعنوية بين رجاله: «فَقَالَ لِمُدِيرِ مَرْكَبَتِهِ: رُدَّ يَدَكَ وَأَخْرِجْنِي مِنَ الْجَيْشِ لأَنِّي قَدْ جُرِحْتُ. وَاشْتَدَّ الْقِتَالُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، وَأُوقِفَ الْمَلِكُ فِي مَرْكَبَتِهِ مُقَابِلَ أَرَامَ»، ولكن جُرْحُهُ كان مُميتًا «وَمَاتَ عِنْدَ الْمَسَاءِ، وَجَرَى دَمُ الْجُرْحِ إِلَى حِضْنِ الْمَرْكَبَةِ» (ع ٣٤-٣٥). وعند غُرُوبِ الشَّمْسِ ارتفعت الصرخة بين صفوف الجيش المهزوم للانسحاب: «كُلُّ رَجُل إِلَى مَدِينَتِهِ، وَكُلُّ رَجُل إِلَى أَرْضِهِ» (ع ٣٦). وهكذا تحققت رؤية مِيخَا النبوية عن إسرائيل المُشتَّت على الجبال كخرافٍ لا راعي لها ولا قائد (ع ١٧). انتهى هذا اليوم المشؤوم بموت أَخْآب، وحمل جثمانه إلى السَّامرة، حيث دُفن في نهاية المطاف (ع ٣٧). تحققت نبوءات النبي مجهول الاسم (١مل ٢٠: ٤٢)، وإِيلِيَّا (٢١.١٩)، فقد «غُسِلَتِ الْمَرْكَبَةُ فِي بِرْكَةِ السَّامِرَةِ فَلَحَسَتِ الْكِلاَبُ دَمَهُ، وَغَسَلُوا سِلاَحَهُ. حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ» (ع ٣٨). ويُسارع بعض النقاد إلى الإشارة إلى التناقض الواضح مع نبوة إِيلِيَّا، لأن نَابُوتَ الْيَزْرَعِيلِيَّ رُجّمَ بِحِجَارَةٍ خارج مدينة يَزْرَعِيلَ (١مل ٢١)، في حين أن مَرْكَبَة أَخْآب غُسِلَت في بِرْكَةِ السَّامرة، فَلَحَسَتِ الْكِلاَبُ دَمَهُ هناك. أحد التفسيرات المحتملة هو أن النبوة المُحدَّدة بموت أَخْآب قد وجدت إتمامها الكامل في أيام ابنه يَهُورَام (يُورَامَ) بْنِ أَخْآبَ، فقد «كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى إِيلِيَّا التِّشْبِيِّ قَائِلاً: هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ اتَّضَعَ أَخْآبُ أَمَامِي؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ اتَّضَعَ أَمَامِي لاَ أَجْلِبُ الشَّرَّ فِي أَيَّامِهِ، بَلْ فِي أَيَّامِ ابْنِهِ أَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَى بَيْتِهِ» (١مل ٢١: ٢٩؛ ٢مل ٩: ٢٦). ويعتقد بعض الشراح أنه من الممكن تصور أن بِرْكَةِ السَّامِرَةِ كانت تقع في يَزْرَعِيلَ. واقترح آخرون أن النبوة قد تحققت بمعنى أن دم أَخْآب قد لَحَسَتهُ الكلاب في نفس نوع المكان؛ أي خارج أسوار المدينة، مثل المكان الذي تم فيه لَحَسْ دَمَ نَابُوتَ الْيَزْرَعِيلِيَّ (١مل ٢١ ١٩). وبالنظر إلى عدم وجود تناقضات في الكتاب المقدس، فإن التفسيرين الأولين هما الأكثر احتمالاً. وأيًا كان التفسير الصحيح، يؤكد الوحي أن كل ما حدث كان «حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ» (ع ٣٨). |
|