التقديس له 3 وجهات أساسية:
1- التقديس بذبيحة المسيح: «فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً» (عب10: 10). وهذا هو عمل الله لأجلنا, وبه يصبح المؤمن في وضع جديد أمام الله.
2- التقديس بعمل الروح القدس: «اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِنَا» (1كو6: 11)، «بُطْرُسُ... إِلَى الْمُتَغَرِّبِينَ... الْمُخْتَارِينَ بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1بط1: 1، 2). وهذا أيضًا عمل الله داخليًا في المؤمن مما يجعله أدبيًا منفصلاً لله.
3- التقديس بتأثير الكلمة: «قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ» (يو17: 17)، «طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ الْحَقِّ بِالرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الْعَدِيمَةِ الرِّيَاءِ» (1بط1: 22). ويُشار إلي الكلمة بالماء «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ» (أف5: 25، 26).
وفي العهد القديم كان التطهير طقسيًا بالماء كما في ماء المرحضة، القطعة السابعة في خيمة الاجتماع (خر30: 17-20). وفي شريعة البقرة الحمراء كان يُرَّش الماء على المنجَّسين في اليومين الثالث والسابع. والباب السابع من أبواب أورشليم هو باب الماء (انظر نحميا 3)، وهو الباب الوحيد الذي لم يكن في حاجة لإصلاح أو ترميم، فهو يحتفظ بكماله وجماله. والرقم 7 هو رقم الكمال، وفي الكلمة الإلهية نرى كل الكمال والجمال «لِكُلِّ كَمَالٍ رَأَيْتُ حَدًّا، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فَوَاسِعَةٌ جِدًّا» (مز119: 96).